أضف النص الخاص بالعنوان هنا

فعاليات الأيام الثقافية المغربية بالكويت

فعاليات الأيام الثقافية المغربية بالكويت

انطلقت أمس الخميس بالكويت، فعاليات الأيام الثقافية المغربية، احتفاء بترسيخ علاقات الأخوة والتعاون القائمين بين المملكة المغربية ودولة الكويت، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وتعكس هذه التظاهرة الثقافية، التي حضر افتتاحها عدد من السفراء والدبلوماسيين والمهتمين بالثقافة والفن، وحدة الثقافة العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، كما أنها مناسبة لإبراز ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي غني ومتنوع ومتعدد الروافد.

وأكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة أن هذه الأيام الثقافية، هي لحظة متجددة للقاء الأشقاء، وجسر رابط بين ثقافتي بلدين عريقين يؤكدان على الدوام على وحدة الثقافة العربية وتنوعها من المحيط إلى الخليج، مبرزا أنه تم الحرص على أن يكون هذا الملتقى مناسبة لتقديم ملامح من غنى وثراء الهوية الثقافية المغربية في تعدد مصادرها وروافدها، وتجدد أسئلتها ورهاناتها .

وقال في كلمة تلتها بالنيابة عنه، الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، سميرة المليزي، إنه وقع الاختيار على تقديم ذخائر التراث المغربي ونفائسه، من خلال معرض صور المخطوطات المغربية وأخرى عن مواقع وبدائع التراث المغربي التي صنفتها منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا، وعرض حول الخط المغربي الأنيق والفريد، وتقديم شريط وثائقي عن جهود المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التنمية الشاملة والمستدامة، كما يشمل البرنامج تقديم أمسية شعرية وعروض من الفنون الموسيقية المغربية.

وتابع أنه تم “انتقاء مضامين هذه الأيام الثقافية على نحو يمكن من إطلاع الأشقاء في دولة الكويت والمغاربة المقيمين بهذا البلد الصديق وعموم الجمهور على تراثنا الثقافي العريق، وتقريبهم من رهاناتنا الثقافية المشتركة، يقينا منا بأن الثقافة هي المشترك الأكبر والأكثر أثرا في تجديد الروابط الإنسانية بين أبناء البلدين”.

وذكر في هذا الاطار أن العلاقات المغربية الكويتية “علاقات أخوية وإنسانية راسخة، قائمة على التعاون الدائم والاعتراف المتبادل والعمل المشترك، منذ الزيارة التاريخية التي قام بها بطل التحرير الملك محمد الخامس لدولة الكويت سنة 1960، مرورا بمواقف الملك المغفور له الحسن الثاني، المؤيدة لوحدة دولة الكويت واستقلالها، وصولا إلى المبادرات السامية للملك محمد السادس، الذي حرص على تمتين أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتنسيق المشترك، وتمتين أواصر الشراكة المتواصلة في مختلف المجالات”.

من جانبه أكد سفير المغرب لدى الكويت ، علي بن عيسى، أنه تم الحرص في هذه التظاهرة الثقافية على اختيار نماذج من نفائس التراث المغربي الأصيل مثل صور المخطوطات النادرة والخط المغربي الفريد وصور مواقع التراث المغربي التي صنفت من طرف منظمة اليونيسكو تراثا إنسانيا عالميا، مشيرا الى أن هذه الفعالية الثقافية والفنية ستشهد تقديم أمسية شعرية مغربية- كويتية وحفلات موسيقية مغربية تتضمن الفنين العصري والأصيل.

وتابع في تصريحات بالمناسبة أن هذه الأيام الثقافية ستمكن من الإطلاع على نماذج من التراث المغربي العريق، كما ستسهم في توطيد الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين بالنظر إلى أن الثقافة تمثل جسرا للتعارف والتقارب والتعاون بين الشعوب، معربا عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة الثقافية منطلقا جديدا لتفعيل الشراكة الثقافية بين البلدين الشقيقين.

من جهتها أبرزت المديرة العامة لمكتبة الكويت الوطنية، سهام العازمي، أن هذه الأيام “تأتي ترسيخا لروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين وتأكيدا على عمق العلاقات التي لطالما شهد التاريخ على قوتها ومتانتها”.

وأضافت أن الأيام الثقافية المغربية تأتي تفعيلا لاتفاقية التبادل الثقافي بين الحكومتين، مبدية تطلعها لإتمام التوقيع على برنامجها التنفيذي قريبا ليكون جسرا لمزيد من الزيارات والفعاليات المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو