كشفت رئيبة ركلمة، أستاذة بكلية اللغات والفنون والعلوم الاجتماعية بالقطب الجامعي ايت ملول جامعة ابن زهر أكادير عن تواجد تسعة أضرحة بالمدينة العتيقة للدارالبيضاء، تتنوع بين الرجال والنساء والمسلمين واليهود.
وقالت رئيبة ركلمة في تصريح ل ” سين بريس” ان مدينة الدارالبيضاء الكبرى تتوفر على حوالي 37 ضريحا من بينها تسعة أضرحة داخل المدينة العتيقة للمدينة، اشهرها سيدي علال القيرواني وسيدي بوسمارة وسيدي بليوط وللا تاجة.
وأوضحت أن أهم ما يميز هذه الأضرحة، أنه رغم هدم وإعادة بناء مدينة الدارالبيضاء عدة مرات، فالذاكرة الجماعية للبيضاويين احتفظت بأسماء الاولياء الصالحين.
وأضافت الباحثة انه في عهد الاستعمار تم ملاحظة أن المستعمر وفي إطار إعادة تهيئة المدينة قام بنقل عدد من الاضرحة خارج أسوار المدينة، من بينهم الوالي الصالح سيدي بليوط، حيث تم نقله، الى هذا الضريح الحديث، مكان ضريح قديم، مجهول صاحبه.
واضافت ان أهم ما يميز الأضرحة بمدينة الدارالبيضاء خاصة على مستوى المدينة العتيقة، وجود تنوع من حيث وجود اصرحة للرجال والمساء، نموذج للاتاجة، وكذلك تنوع من حيث الديانة، من خلال تواجد أضرحة للاولياء المسلمين واليهود.
وذكرت رئيبة ركلمة، في مداخلتها بالجلسة العلمية التي نظمها المجلس العلمي للدارالبيضاء، أمس الثلاثاء بمناسبة إصداره للكتاب الجماعي ” المكون الصوفي لمدينة الدارالبيضاء أعلام ومعالم”، الاشكالات والصعوبات التي واجهتها في الموضوع الذي اشتغلت عليه، وهو دراسة وتحليل ” أضرحة المدينة القديمة المقاربة التاريخية والمعماري” بسبب تعرض المدينة القديمة للاحراق والهدم وإعادة التهيئة اكثر من مرة.
وابرزت الباحثة أهمية البحث في الموضوع لما له من قيمة علمية متميزة لان الأضرحة شواهد مادية ودليل على عمق التاريخ الثقافي لمجتمع معين.
وفي ذات السياق اضافت الباحثة أنه ظاهريا تبدو مدينة الدارالبيضاء، مدينة حديثة العهد ذات مباني عصرية، فيما التنفيبات الأثرية كشفت عن جذورها ما قبل التاريخ من خلال موقع سيدي عبدالرحمن ومنطقة اهل الغلام وغيرها من المواقع التاريخية.
