اعتمدت الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انعقد اليوم الخميس، بالعاصمة الصينية، إعلان بكين، والمخطط التنفيذي 2024-2026، وبيانا مشتركا للصين والدول العربية حول القضية الفلسطينية.
كما وقعت الصين خلال هذا الاجتماع على عدد من وثائق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع الدول المشاركة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأشار إعلان بكين إلى التوافق المهم والتقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى التي عقدت سنة 2022 بالمملكة العربية السعودية، ويوضح المسار العملي للمضي قدما في تعزيز بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.
وأكد مجددا أن الصين والدول العربية سيواصلان دعم مصالحهما الأساسية، وتعميق تعاونهما العملي، لاسيما فيما يتعلق بالحوار بين الحضارات والحكامة العالمية، والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
ويحدد المخطط التنفيذي، من جهته، المسار الذي يتعين اتباعه لتعزيز بناء آلية المنتدى على مدى العامين المقبلين، والنهوض بالتعاون الثنائي، والمتعدد الأطراف في مجالات من قبيل السياسة، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والمالية، والبنية التحتية، والموارد، والبيئة، والتبادل الثقافي والفضاء، والتعليم، والصحة.
وأعرب البيان المشترك عن قلق الصين والدول العربية العميق إزاء الصراع الذي طال أمده في غزة، والذي أدى إلى أزمة إنسانية.
ويؤكد البيان على الخصوص على الموقف الثابت والتوافق المهم بين الطرفين في الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومعارضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب من أجل إيجاد حل سريع للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وافتتحت اليوم الخميس ببكين أشغال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بمشاركة المغرب، ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
ويشكل هذا الاجتماع، الذي يصادف الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى، مرحلة مهمة في التعاون الثنائي، حيث يعتزم الجانبان الارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستويات أعلى.