خالد الكطابي
حدد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، حدود الدولة الفلسطينية قائلا : “إنها تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة متصلتين عبر ممر وعاصمتها القدس الشرقية “.
وتابع رئيس الجهاز التنفيذي”ستكون موحدة تحت إدارة حكومة شرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
وأعلن بيدرو سانشيز، صباح اليوم الثلاثاء، في كلمته من أمام قصر لامانكلوا، الاسم الرسمي لمقر الحكومة الإسبانية، ” أن المجلس الوزاري سيوافق، اليوم، على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين..وبذلك تنضم إسبانيا إلى أكثر من 140 دولة تعترف بفلسطين”.
وأضاف بيدرو سانشيز “أن إسبانيا لن تعترف بحدود ما بعد1967 والتي لا تحظى باتفاق الطرفين”
وأكد الزعيم الإسباني : ” أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد قضية عدالة تاريخية تعكس التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني..بل إنها أيضا حاجة ملحة لتحقيق السلام..كما تمثل الطريقة الوحيدة للتقدم نحو الحل الوحيد الممكن لتحقيق السلام : إقامة دولة فلسطينية تتعايش إلى جانب دولة إسرائيل في سلام وأمن..”.
وأردف رئيس الحكومة الإئتلافية : “إن هذا القرار التاريخي له هدف واحد يتمثل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام..”
وأكد سانشيز أن هذا القرار ليس موجها ضد أحد، حيث يحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل ويعكس أيضا رفضنا القاطع لحركة حماس التي لا تعترف بحل الدولتين..”
وليدخل قرار حل الدولتين حيز التنفيذ علينا أن نتبع ثلاث أولويات استعجالية : “أولها وضع حد للمأساة الإنسانية والتي لا مثيل لها في التاريخ، لهذا أطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتحرير الرهائن التي تحتجزهم حماس.
وثانيا سندعم السلطة الوطنية الفلسطينية، شريكنا الأساسي في عملية السلام، من خلال الإصلاحات التي ابتدأتها الحكومة المعينة حديثا.”
وثالثا سنعمل على التعاون مع شركائنا العرب، الذين يعملون على السلام وازدهار المنطقة، والدعوة إلى إقامة ندوة دولية من أجل السلام بين الدولتين..”
وأوضح بيدرو سانشييز أن قرار الحكومة الإسبانية يستند إلى احترام القانون الدولي والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد.
وأنهى رئيس الحكومة الإسبانية تصريحه قائلا : “نحن نتصرف وفقا لما هو متوقع من بلد عظيم مثل إسبانيا”.