أضف النص الخاص بالعنوان هنا

اختتام المعرض البيداغوجي بأكادير ومراكش تحتضن النسخة الثالثة

اختتام المعرض البيداغوجي بأكادير ومراكش تحتضن النسخة الثالثة

أختتمت يوم أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، التي احتضنتها الجامعة الدولية لأكادير، بالإعلان عن اختيار مدينة مراكش لاحتضان النسخة الثالثة لهذا المعرض سنة 2025، وبتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المنتدى العربي للمدن الذكية من جهة والمعرض البيداغوجي للمدن الذكية ،من جهة أخرى، للتعاون بين الفريقين وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما، بالإضافة طبعا لتوزيع الجوائز على ممثلي المقاولات الفائزة في مسابقة تحدي المدينة الذكية التربوية في أفريقيا 2024، كما تم تدشين المدينة الذكية.

وأصدر المشاركون في ختام هذا المعرض البيداغوجي، التي أختير له شعار: “المدينة الذكية في خدمة المواطن العربي الافريقي”، مجموعة من التوصيات ستشكل بدون شك خارطة طريق لانخراط مدننا في منظومة المدن الذكية مستقبلا.
وأجمع المشاركون ضمنهم خبراء ومهندسون وصناع قرار وباحثون ومبتكرون، أن المعرض كان فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا، على مختلف الجوانب المرتبطة على وجه الخصوص، بالحكامة السياسية والسياحة الداخلية، والتنمية المستدامة وانتقال الطاقة والتحول الرقمي والسلامة والأمن، وتسهيل التنقل الحضري، واستمرارية الخدمات المقدمة المواطنين.


وعرفت الجلسة الافتتاحية، المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، إلقاء عدة كلمات، وفي هذا الإطار، ثمن كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، مبادرة الجامعة الدولية لأكادير وباقي الشركاء على تنظيمهم لهذا العرض، وعلى حسن اختيارهم لموضوع المدينة الذكية، لكونه موضوعا تم الاشتغال عليه في إطار رؤية تم إعدادها وتبنيها في برنامج التنمية الجهوية.
وأضاف في افتتاح أشغال هذا المعرض، أن موضوع المدن الذكية أصبح يفرض نفسه على الجميع، داعيا إلى العمل جميعا من أجل إنجاح الجهوية المتقدمة أو ماأسماه بالذكاء الجماعي والجهوي الذي يتم الإشتغال عليه حاليا، على حد تعبيره.


ومن جهته، قال المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الإستشارة والهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ” ، إن المعرض مناسبة سانحة للتفكير في تطوير البنيات الفوقية لهذه المدينة لجعلها مدينة ذكية بامتياز، قبل المرور إلى باقي المدن بالجهة، من خلال العمل مع المنتخبين أي السياسيين والسلطات الإقليمية والمحلية، لتنفيذ مشاريع ذكية بها، أي الانخراط في المدن الذكية، خصوصا وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم واقعا حتميا.
واعتبر أيضا، أن مفهوم المدينة الذكية، يعتمد على مقاربات جديدة تتمثل في الحكامة من أجل مدن مندمجة ومستدامة وذكية، ثم مساهمة مواصلات الجيل الرابع والخامس في التسريع نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتقوية البنية التحتية الترابية والنقل الحضري ثم السياحة الذكية ثم المفهوم الجديد للتطبيب عن بعد لتقديم خدمات صحية للمواطنين وكذلك الأمن والسلامة داخل المدن بالاعتماد على الطاقة النظيفة في خدمة المدن الخضراء وذالك من خلال برنامج غني على مدار يومين.


وفي إطار انفتاح المعرض على بعديه العربي والإفريقي، قال المهندس لطفي، أنه تم اختيارالمملكة الأردنية الهاشمية، ضيف شرف النسخة الثانية لهذا المعرض، ممثلة للمنتدى العربي للمدن الذكية، وهو منظمة غير حكومية، وقد خصص المعرض بالمناسبة رواقا خاصا للمنتدى العربي للمدن الذكية من أجل عرض منشوراته والتعريف بعمله وأھدافه وأھداف منظمة المدن العربية.

ووجه بالمناسبة شكره لكل الداعمين والشركاء، والذين يرجع إليهم الفضل الكبير، في نظره، في توفير كل شروط إقامة هذا المعرض، وخص بالذكر، والي لولاية جهة سوس ماسة والسلطات المحلية، ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس البلدي لأكادير والراعي الرسمي للمعرض، شركة إسمنت المغرب، ومسؤولي الجامعة الدولية لأكادير.
في حين، قال نبيل بن عزون رئيس الكونفدرالية الاستشارة والمهندسين، إن المدينة الذكية لها هوية خاصة بها و تحافظ عليها بذكاء ويحلو فيها العيش وتستتب فيها السكينة والطمئنينه وتتمحورالأشغال فيها حول أنسنة التفكير والتدابير، وأن الأدوات الإلكترونية و الرقمنة البحثة هي التي تجعلها ذكية.
وأضاف في مداخلته، أن المهندس المواطن هو الذي يجعل تلبية حاجيات المواطن المحلية في صلب مخرجات أعماله ويشتغل بذكاء وتفاعل وتناغم مع جميع المتدخلين الآخرين.
كما تم في هذه الجلسة الافتتاحية توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المنتدى العربي للمدن الذكية من جهة ومكتب الدراسات ” اينوفاتيل انجنييريينغ”،من جهة أخرى، للتعاون بين الفريقين وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما، بالإضافة طبعا لتوزيع جوائز الفائزين في مستبقة تحدي المدينة الذكية التربوية في أفريقيا 2024.
وباسم المنتدى العربي للمدن الذكية، قالت مديرته العامة، سميرة الدحيات، إن أكثر من نصف سكان العالم في المدن، اليوم، وبحلول العام 2050، سيعيش حوالي سبعة من كل عشر أشخاص في المدن التي ستمثل أكثر من 70 بالمئة من انبعاثات الكربون في العالم وتمثل أيضا 60إلى 80 بالمئة من استهلاك الطاقة.
وأوضحت في كلمتها، أن التحضر السريع أدى إلى تحديات إضافية مثل الإزدحامات المرورية وتلوث المياه ونقص الغذاء وارتفاع أسعار الطاقة ونقص سلاسل التوريد ومشاكل التغير المناخي، وأن كل هذه التحديات مشتركة عالمية وما يرتبط بها من قضايا صحية.
وأكدت في هذا الصدد، أن المنتدى العربي للمدن الذكية، من منظوره، يرى أن العمل في التكنولوجيا والتحول الرقمي للمدن الذكية، في أفق التحرك سريعا نحو التحول الرقمي الذي لم يعد خيارا، بل أصبح حاجة ملحة نظرا لما يشهد العالم من تحديات ولا سيما بعد جائحة كوفيد 19 أو الكورونا،ثبث أن التكنولوجيا كانت السبيل الوحيد لاستمرارية الحياة وضمان استمرارية عمل القطاعات المختلفة لتوفير الخدمات للمواطنين إضافة إلى مواكبة التطورات والتغيرات والاستفادة من التجارب وتحديدا في قطاعي الصحة والتعليم.
تجدر الإشارة، إلى أن النسخة الثانية من هذا المعرض، المقام تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، نظمته الجامعة الدولية لأكادير ومكتب الدراسات الهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ”، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجماعي لأكادير، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والفيدرالية المغربية للإستشارة والهندسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو