أضف النص الخاص بالعنوان هنا

اختتام فعاليات المسابقة الرياضية الترياتلون البيئي ” تمودا باي” بمدينة المضيق

اختتام فعاليات المسابقة الرياضية الترياتلون البيئي ” تمودا باي” بمدينة المضيق

اختتمت يوم أمس الأحد، بالمضيق، فعاليات التظاهرة التنافسية الرياضية والبيئية، “ﺗﺎﻣﻮدا ﺑﺎيإﻳﻜﻮ ﺗﺮاﻳﺎﺛﻠﻮن 2024” في نسختها الثالثة، التي عرفت مشاركة 850 رياضي من 20 جنسية، بإجراء سباق يجمع بين ثلاث منافسات رياضية، هي السباحة وركوب الدراجات والعدو، في جو دافئ وحرارة معتدلة وظروف مناخية مثالية.

وأصبحت هذه التظاهرة الرياضية “ﺗﺎﻣﻮدا ﺑﺎيإﻳﻜﻮ ﺗﺮاﻳﺎﺛﻠﻮن” تحتل في الوقت الحالي المركز الأول على صعيد القارة الأفريقية من حيث الحضور والمشاركة، كما تصنف ضمن تظاهرات الترياتلون العشرة الرئيسية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ​​من حيث المشاركين والزوار.

وتم تخصيص اليوم الأخير من سباق الترياتلون البيئي ” تمودا باي” للمسابقة الأولمبية، حيث كان على الرياضيين السباحة لمسافة 1500 متر، ثم قطع 40 كيلومترا بالدراجة الهوائية وأخيرا 10 كيلومترات سيرا على الأقدام، بالإضافة إلى سباق السرعة على طول 750 مترا سباحة و20 كيلومترا بالدراجة الهوائية إضافة الى العدو لمسافة 5 كلم.

وبخصوص المنافسة الأولمبية في صنف الرجال، توج يحيى بنشقرون بطلا بعد أن قطع مسافة السباق في زمن قدره 1:52:36، تلاه كل من رضوان عيسى (1:59:29)، وصهيب لزرق (2:00:39)، فيما عادت المرتبة الأولى في فئة السيدات لإكرام فجال بعد أن قطعت المسار في ظرف زمني قدره 2:24:23 ، متبوعة بفاطمة الزهراء بن جدية وآسية فاراوي سانتانا.

وفي سباق السرعة، فازت غزلان عسو في فئة النساء ، بعد أن قطعت مسافة السباق في زمن قدره 1:00:13 ، وفي صنف الرجال عادت المرتبة الأولى للمتسابق عمر كومغار بعد أن سجل زمنا قدره 56:14.

وفي تصريح اعلامي، أبرز الفائز بالسباق الأولمبي، يحيى بنشقرون، أن ظروف هذا السباق كانت ممتازة، مع طقس معتدل جدا ورياح خفيفة ، فضلا عن التنظيم المحكم للتظاهرة ، مضيفا أن حضور الجمهور وتشجيعه المتواصل كان مفيدا جدا، مما منحه المزيد من الطاقة وحفزه أكثر للتفوق والتألق .

من جانبها، نوهت المتسابقة غزلان عسو بطريقة تنظيم هذا الحدث الرياضي الذي يجمع بين عدة تخصصات ويتطلب إعدادا كبيرا، معربة عن إعجابها بجمالية مسار السباق الذي يعبر “خليج تمودة” والجبال المحدية له ، وهو المسار الذي يساعد على التألق ولكن أيضا يمكن من اكتشاف المنطقة ، وما تزخر به من مؤهلات ومقومات.

وقامت بتنظيم الترياتلون البيئي “تمودا باي ” جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة بشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للترايثلون (FRMTRI).

وكان عثمان بنحليمة، مدير الترياثلون الإيكولوجي، (تامودا باي)، قد اعلن في ندوة صحفية نظمت في الدارالبيضاء قبل على أن النسخة الحالية من هذه التظاهرة ستعرف برمجة مدارات جديدة مما سيمكن المتسابقين من اكتشاف ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية خلابة خاصة بين جبال الريف وشواطئ البحر الأبيض المتوسط.

وفيما يخص المجال البيئي، أشار إلى أنه بالإضافة إلى الجانب الرياضي لهذه التظاهرة، تمت برمجة أنشطة تهتم بتشجيع المحافظة على البيئة، موضحا أنه لأول مرة في المغرب وإفريقيا، يقدم الترياثلون الإيكولوجي تامودا باي خدمة النقل بالدراجات من أجل المساهمة في خفض انبعاث الكربون وبهدف تسهيل مشاركة الشغوفين بالدراجات في هذا الحدث الخاص مع تعزيز وسائل التنقل المشتركة، وكذا العمل على فرز النفايات التي سيخلفها هذا السباق.

ومن جانبها، وفي ذات الندوة الصحفية، أوضحت كوثر بندومو رئيسة جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة، الجهة المنظمة لترياثلون الإيكولوجي، أن النسخة الثالثة عرفت زيادة في عدد المشاركين والمشاركات الذين يمثلون إلى جانب المغرب العديد من البلدان من مختلف القارات.

وأضافت أن هذه التظاهرة الرياضية ستعرف تنظيم حملات تحسيسية لتسليط الضوء على فوائد ممارسة الرياضة لفائدة تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية بقرية الكوف بمنطقة سد أسمير وكذلك توزيع 100 جهاز رياضي.

وحسب رئيسة الجمعية فإنه إلى جانب الترويج للرياضة والتشجيع على ممارستها، تسعى هذه التظاهرة الدولية أيضا إلى دعم السياحة الداخلية وتطويرها فضلا عن دعم التنمية المستدامة.

وقد أتاح هذا الحدث الرياضي للرياضيين من مختلف أنحاء العالم، سواء الهواة أو المحترفين، فرصة اكتشاف روعة المنطقة الشمالية من المغرب بين مياه البحر الأبيض المتوسط ​​وجبال الريف.

ولا تقتصر التظاهرة على كونها منافسة رياضية عادية تركز على التنافس الرياضي فقط والتفوق على الذات، بل هي حدث بيئي وتضامني، تستخدم خلاله المواد المعاد تدويرها ، بالإضافة الى مساهمة هذا الفعل الرياضي المهم في دعم التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة ،كما يساهم في تعزيز ونشر القيم الإنسانية والممارسات الإيجابية والفضلى ، حتى تشكل حافزا للتغيير من أجل مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو