تحتضن مدينة الدارالبيضاء أشغال الدورة الخامسة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية المنظم تحت شعار “دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية” إلى من 8 ماي الى غاية اليوم الجمعة.
وتعقد هذه النسخة تحت إشراف جامعة الدول العربية، وبالتنظيم المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبدعم من جهة الدار البيضاء – سطات، ومجلسي المدينة (الدار البيضاء)، والعمالة، وشركة كوبليت.
وقد انطلقت، أشغال المنتدى العربي أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الخامسة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية المنظم
ويهدف المنتدى إلى استكشاف دور الدبلوماسية التضامنية في التعامل مع الكوارث والأزمات، ليكون بمثابة فرصة لفتح حوار عربي ودولي لتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية لهذه الدبلوماسية التضامنية في تحقيق الكرامة الإنسانية، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات ذات الصلة.
كما يشكل المنتدى، حسب المنظمين، فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة، وتوسيع شبكات التعاون والتواصل بين الدول والمنظمات المعنية، إلى جانب المساهمة في تعزيز الوعي العربي والعالمي بأهمية الدبلوماسية التضامنية في التصدي للكوارث، وسيتيح المنتدى أيضا بحث سبل تطوير مختلف الآليات التي ستمكن من الرقي بالعمل الدبلوماسي التضامني وخاصة التطوعي كعمل نبيل.
وحسب المنظمين فإن اختيار موضوع “دور الدبلوماسية التضامنية في تخفيف أضرار الكوارث الطبيعية”، كمحور رئيسي لأشغال هذه الدورة، جاء انطلاقا من عدد الكوارث الطبيعية التي شهدتها سنة 2023، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، نتيجة وقوع الزلزال والفيضانات بعدد من البلدان العربية والإسلامية.
واعتبروا أن الإجراءات العاجلة، التي تم اتخاذها منذ الساعات الأولى بعد زلزال الحوز، والمتمثلة أساسا في التعبئة الوطنية الشاملة والاستثنائية وتسخير كل الإمكانيات الذاتية للدولة المغربية، بالإضافة إلى تضامن المجتمع المغربي بكل فئاته والتطوع التلقائي في إطار التآزر الوطني بين المغاربة، مكن المملكة المغربية من تجاوز المحنة بفضل التوجيهات الرشيدة والاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويشارك في المنتدى، كل من الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسعودية والسودان وسورية وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا وفلسطين والعراق ومصر وموريتانيا والمغرب بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من كل من تركيا وإسبانيا.
وتتضمن أشغال النسخة الخامسة من المنتدى تنظيم سلسلة من الورشات التي تتمحور حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة بموضوع الكوارث الطبيعية التي سيساهم خبراء وباحثون ومختصون يمثلون الدول المشاركة في تبسيط محاورها وأبعادها من زوايا متعددة.
كما سيتناول المنتدى مجموعة من المحاور والمواضيع منها “التوثيق الإعلامي التطوعي في زمن الكوارث”، و”الإعلام في صلب القضايا الإنسانية”، و”دور الصورة الإعلامية في نقل الخبر خلال الكوارث الطبيعية”، و”الدبلوماسية التضامنية في زمن الكوارث الطبيعية وتأثيرها على العلاقات الدولية – لبنان نموذجا”.
ويتضمن برنامج المنتدى أيضا تقديم عروض حول “المجتمع المدني والتطوع في ظل الكوارث الطبيعية”، و”موجبات التطوع والتكافل لرفع آثار الأزمات” و”التطوع والشراكة المجتمعية” و”دور المجتمع المدني زمن الكوارث”.
وتميز حفل افتتاح المنتدى العربي للتنمية المجتمعية بتسليم جوائز للجمعيات الفائزة بالجائزة الوطنية للتطوع في دورتها الأولى والتي تروم تكريم أفضل المبادرات التطوعية بالمغرب. وهكذا، حازت جمعية سند الأجيال (أكادير) بالجائزة الأولى، فيما عادت الثانية إلى جمعية أولاد الخير (مراكش)، والثالثة لجمعية الوحدة للتنمية (تارودانت).