أضف النص الخاص بالعنوان هنا

في حوار لسفيرة المغرب بإسبانيا مع صحيفة “إل بيريوديكو” : المغرب يوفر الأمن لأوروبا والتنمية لإفريقيا 

في حوار لسفيرة المغرب بإسبانيا مع صحيفة “إل بيريوديكو” : المغرب يوفر الأمن لأوروبا والتنمية لإفريقيا 

خالد الكطابي

في حوار أجرته سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، مع صحيفة”إل بيريوديكو”، أجابت فيه عن سؤال جوهري يحدد طبيعة العلاقات المغربية الإسبانية التي من شأنها أن تعود بالنفع ما بين البلدين.

وأتى الحوار، الذي أجرته سفيرة المغرب مع الصحيفة الإسبانية ،على هامش منتدى الأعمال الإسباني المغربي الذي تم تنظيمه بتنسيق ما بين السفارة المغربية وغرفة التجارة والخدمات بالعاصمة الإسبانية مدريد قصد التعرف على آفاق الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب.

وكريمة بنيعيش هي ابنة الطبيب الراحل فاضل بنيعيش، الطبيب الخاص للملك الراحل الحسن الثاني، عينها الملك محمد السادس كسفيرة للمغرب بإسبانيا في سنة2018 خلفا لأخيها الدبلوماسي محمد فاضل بنيعيش.

وعايشت كريمة بنيعيش (تطوان1961)، كأول سفيرة للمغرب بإسبانيا، محطات صعبة في العلاقات ما بين البلدين وبخاصة ما خلفه استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو من أجل العلاج ثم تصريح للوزير الأول السابق، سعد الدين العثماني، حول سبتة ومليلية ثم أزمة تصريحها “هناك مواقف لها تبعات” بعد اكتساح المهاجرين للجدار.

كما تعيش حاليا مرحلة الانفراج في العلاقات الثنائية والتي تميزت بتحول في موقف الحكومة الإسبانية المتمثل في التقييم الإيجابي لمقترح الحكم الذاتي كأساس واقعي لفض نزاع الصحراء.

في هذا الحوار الذي نقدم ترجمته كاملا، تجيب فيه سفيرة المغرب وسيلة إعلامية إسبانية دون أن تحرجها الأسئلة، حيث تقدم إجابات تجعل أسئلة محاورها تبدو متجاوزة خاصة بعد الدعوة التي وجهتها لكل المهتمين والفاعلين بأن ينظروا إلى ما يحدث حولهم.

لقد تحدثنا مع رجال الأعمال الحاضرين في منتدى الاستثمار حول الضمانات القانونية للاستثمار في جهة الداخلة لكونها منطقة متنازع حولها.

إن الداخلة مدينة مغربية. ولدينا اثنتي عشرة جهة، بما في ذلك جهة الداخلة وادي الذهب، وجميع القوانين المطبقة على الأراضي المغربية تنطبق على الجهات الجنوبية. لديها نفس الضمانات، مع بعض المزايا للمناطق الجنوبية. إنها بوابة أفريقيا، فمن خلال الميناء الأطلسي الجديد قدم ملك المغرب في  نونبر الماضي، مبادرة أطلسية جديدة لتعزيز التنمية في جميع البلدان الأفريقية، بما في ذلك بلدان منطقة الساحل. إذ لا يمكننا أن نتحدث فقط عن العنف والإرهاب، بل علينا أن نوفر لهؤلاء الناس الظروف اللازمة للتنمية.

لقد تحدثنا عن تنمية الداخلة، لكن في الوقت نفسه، كانت هناك شكاوى من رجال الأعمال في سبتة ومليلية هذا الأسبوع حول مسألة الجمارك، التي تعتبر أيضا مهمة جدا لشركاتهم.

حسنا، انتظر : لدينا خارطة طريق. لقد تم اتخاذ قرارات كما يتم عقد اجتماعات دورية. وهناك العديد من العناصر التقنية التي يجب العمل عليها.

ولكن هل تعتقدين أن يكون هناك حل على المدى القصير؟ هناك الكثير من الانزعاج في سبتة ومليلية بسبب هذا الوضع.

كل شيء يخضع للتدرج هناك مواضيع أقل تعقيدا من غيرها. يجب أن تتم الأمور بأفضل طريقة، حتى لا تعود إلى ما كانت عليه من قبل: “النساء الحمّالات” والصورة  السيئة لنقطة الجمارك .لقد كان الأمر مريعا. ويجب توفير عمل لهولائك النساء في أماكن أخرى. هناك تقنيون يجتمعون لمعالجة هذه القضايا. كل ذلك سوف يتم معالجته. كما سيتم احترام خارطة الطريق.

بشأن هذه القضية يتم تشديد الخناق على الوزير خوسيه مانويل ألباريس

نعم، أنا آسفة على ذلك.

إنه يقول بأن كل شيء جاهز على الجانب الإسباني.

حسنا، سيجتمع الوزراء عندما يحين ذلك. نحن بلد مقدر له أن ينسجم مع إسبانيا قدر الإمكان. 14 كيلومترا تفصلنا. من المفترض أن نتفق. وانظر كيف إلى حال العالم اليوم : إنه متشنج. أنت تتحدث عن الجهة، وأنا أدعوك لرؤية ما يحدث فيها.

لقد رأينا سفير مالي هنا.

يتم الحديث دائما عن المغرب باعتباره مشكلة، لكن ناذرا ما يتم الحديث عن البلدان الأخرى. ماذا يحدث في المنطقة؟ المغرب بلد مستقر. فمن الذي يتعاون بشكل أفضل مع إسبانيا في جميع المجالات؟

قالوا إن هناك أكثر من ستمائة كيلومتر من الخط الساحلي في المنطقة. لكن اتفاقيات الصيد مع المغرب تعتبر محل شك (أبطلتها العدالة الأوروبية لعدم وجود جبهة البوليساريو).

يعمل مفاوضونا ومحامونا على هذه القضية. وسوف يتم تجاوز ذلك بشكل إيجابي.

هل سيكون هناك اتفاق صيد جديد؟

في السياسة، يتعلق الأمر دائما بإيجاد حلول. وهذا هو ما يتواجد من أجله الدبلوماسيون والخبراء من كلي البلدين والاتحاد الأوروبي.أي دولة تريد أوروبا بجوارها؟ وخاصة إسبانيا،14كيلومترا التي تفصل بيننا وتوحدنا في نفس الوقت.ماذا نريد؟ تنمية مشتركة..لقد تم إخضاع ذلك للتجربة في عدة محطات في جائحة كوفيد، في الحروب والصراعات، من في جواركم ؟ بلد يتمتع بالأمن والتنمية. ونحن، بتوجيهات  الملك، نريد أن نتقاسم التنمية في المغرب مع أشقائنا الأفارقة. فأولئك الذين يسمون أنفسهم بخبراء في المنطقة، والذين يتحدثون عنا، عليهم أن ينظروا إلى ما يحدث حولهم.

وماذا عن منطقة الساحل؟

المغرب يوليها اهتماما خاصا.

صرحت بأن العلاقات مع إسبانيا ممتازة، ما الذي يمكن تحسينه؟

يمكنك دائما تحسين العلاقات. يجب ألا ننسى أننا بلدان جاران ولهما تاريخ غني جدا. نحن نتشارك واحدة من أعظم الحضارات في العالم. وعلى المستوى الاقتصادي، هناك تطورات استثنائية. وفي غضون عقد من الزمن،أصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، مع أكثر من 20 مليار من المبادلات و يحتل المغرب المركز الثالث خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 وعلى المستوى السياسي، لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا.حيث يتم احترام خارطة الطريق وتجتمع مجموعات العمل حسب ما تستدعيه الاحتياجات..في المغرب، الجميع يعرف إسبانيا.كما نسجل توافد المزيد من السياح الإسبان إلى المغرب. كما يختار الطلاب المغاربة إسبانيا للدراسة في أكبر  جامعاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو