أضف النص الخاص بالعنوان هنا

توفيق الوديع : “ذاكرة المدني في أنفا بارك” خرج إلى الوجود بصعوبة بفضل إصرار الطفل الذي كنته على البوح

توفيق الوديع : “ذاكرة المدني في أنفا بارك” خرج إلى الوجود بصعوبة بفضل إصرار الطفل الذي كنته على البوح

قال توفيق الوديع، في حفل تقديم وتوقيع كتابه الجديد ” ذاكرة المدني في أنفا بارك” الذي نظم مؤخرا بالمركز الثقافي للهلال الاحمر بالمغربي بالدارالبيضاء، ان تأليف مؤلفه الجديد كان صعبا.
وأوضح توفيق في سياق حديثه عن ولادة فكرة انجاز الكتاب، انه وجد صعوبة كبيرة في إخراجه إلى أرض الواقع، حيث توقف عن كتابته لسنوات.
واسترسل توفيق في حديث سياق عن ولادة فكرة الكتاب، انه في ذات يوم، قام بزيارة انفا بارك صدفة، وهو الحي الجديد الذي شيد حديثا، ويضم بنايات شاهقة، وأثناء تجواله في هذا الحي الجديد شاهد بناية قديمة، حينها استيقظت ذاكرة الطفل، وتذكر هذا الطفل ماضي اختطاف والده، ورميه في المعتقل الجديد، والغير معروف، ثم عاد الطفل إلى الأحداث وإلى الحديث عن هذا التاريخ، في الكتاب.

وأضاف بأن كتابه ” ذاكرة المدني في أنفا بارك” هو نتاج الطفل الذي كانه وأصراره على البوح، بالتاريخ اعتقال الوالد واخوته، وأوضح توفيق انه من خلال الكتاب، اصر الطفل الذي كنتن كثيرا على البوح، وعلى التصالح مع الذات.

من جهته قال منير الشرقي، الإعلامي، الذي سير جلسة حفل تقديم وتوقيع كتاب توفيق الوديع، عن كتاب ” ذاكرة المدني في أنفا بارك” بأنه كتاب السيناريو الواقعي، لحياة ميزها العنف بكل امتداداته، المادية والرمزية، عنف دولة في محطات رهيبة من تاريخ البلد، كان الطفل شاهدا على تفاصيلها المرعبة، وعنف مركب يحيط بطفل ظل قلبه يخفق ذعرا مما حوله.

وأضاف منير الشرقي، طبعا لم يخلو حياة الطفل من إشراقات جميلة، بين احضان امه، ثريا، تضمه الى صدرها، ويسمع نبض قلبها الرؤوف، وتحدثه بحنو وتضمد جراحه المكسورة، وتمسح دموعه البريئة.

وزاد منير في كلمته ان الطفل الذي كانه توفيق الوديع يملك قدرة رهيبة على الصمت، وكانت هي سلاح المدني، الى درجة الايذاء النفسي.
وأكد منير على أنه بالرغم من كل التفاصيل المرعبة التي عاشها الطفل، توفيق الوديع، والأذى النفسي، ظل توفيق، يقاوم بقامته الصغيرة وقلبه الكبير، ويكابد ويعاند وطاوع نفسه على الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو