وصف مخلص الصغير، رئيس بيت شعر تطوان، الفنان التشكيلي، محمد بوزباع، في الحفل التكريمي الذي نظمته مساء أمس الحمعة، مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم ، بأنه فنان تشكيلي متفرد ومتمرد حتى على نفسه، مثلما أن تاريخ الفن، هو تاريخ التمرد على الفن نفسه.
وأضاف مخلص ان معرص الفنان التشكيلي، محمد بوزباغ، من بداية مدخله الى نهايته، نحس ونشعر من خلاله اننا لسنا امام تجربة تشكلية، بل امام تجارب، تنسخ بعضها، وتجاور بعضها، وتجاوز بعضها.
وقال مخلص ان محمد بوزباغ، خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان، وخريج الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل، يؤكد من بواسطة أعماله الفنية تمكنه من الأكاديمية وتمكنه من التقنية، ثم بعدها يثور على الأكاديمية بقيم الأكاديمية نفسها، ويثور على التقنية بالتقنية نفسها.
وأكد مخلص ان المعرض التكريمي الاستعادي للفنان محمد بوزباع، هو اعتراف بفنان تشكيلي، قاوم وعاند وكابر من أجل رسالته الوحيدة، وهي ان ليست هناك رسالة للفنان، سوى “محبة الجمال”.
ويذكر أن مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم، تنظم بتعاون مع دار الشعر تطوان معرضا تكريميا للفنان التشكيلي محمد بوزباع، بداية من فاتح مارس وإلى غاية 30 من شهر مارس الحاري، في قاعة بيرطوتشي، بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية، تحت شعار “نصف قرن من التشكيل”.
ومحمد بوزباع هو خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان سنة 1979، وخريج الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل سنة 1983. وقد أقام هذا الفنان التشكيلي سلسلة من المعارض الفردية والجماعية، منذ نهاية السبعينيات، في المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والاتحاد السوفياتي سابقا… ولمع اسمه على الصعيد الوطني منذ المعرض الكبير الذي أقامه سنة 1987 في رواق “نظر” بالدار البيضاء، إضافة إلى معارضه في تطوان وطنجة والرباط وغرناطة ومدريد ومارسيليا، وهي معارض فردية وأخرى جمعته بكبار التشكيليين عبر العالم.
