أجلت، اليوم الثلاثاء، الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر يناير لمجلس مقاطعة سيدي بليوط، الى يوم الجمعة القادم.
وتم تحويل الجلسة الثانية من الدورة الى جلسة ثانية من جلسات الاستماع للانصات الى ساكنة وتجار المدينة العتيقة بشأن المشاكل التي يواجهونها وللاقتراحاتهم من أجل تجاوزها.
وقد ترأست كنزة الشرايبي، رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط، لقاء الاستماع وذلك بحضور عضوات وأعضاء من مجلس المقاطعة، وأكدت على انها تترافع على ساكنة مدينة العتيقة من أجل إيجاد حل مناسب لهم، يحافظ على حقوقهم وكرامتهم.
وقالت كنزة الشرايبي، للساكنة في لقاء الاستماع ان السلطات المحلية، وعضوات واعضاء مجلس مقاطعة سيدي بليوط الحاضرين بالإضافة إلى متدخلين اخرين، يبدلون مجهودات كبيرة ومصاعفة من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة.
وأضافت كنزة الشرايبي، ان محمد مهيدية والي ولاية الدارالبيضاء سطات، وعزيز دادس، عامل مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، مهتمون بموضوع ساكنة المدينة العتيقة ويتفهمون كل انشغالاتهم وهم يعتقدون عدد من الاجتماعات مع كافة المتدخلين للاسراع بايجاد الحلول.
وبالرغم من كل محاولات كنزة الشرايبي لطمأنة المواطنات والمواطنين ان حقوقهم لن تضيع وأنها تقف الى جانبهم، وان السلطات المحلية وجميع المتدخلين مهتمون بمشاكلهم، احتج عدد من السكان على قرارات الهدم الكلي التي وقعها الرئيسة بناء على الخبرات التي تتحمل مسؤولية الاشراف عليها الوكالة الحضرية للدارالبيضاء.
و انتفض بعض من سكان المدينة العتيقة في لقاء الاستماع واخدوا يرددون، وهم يصرخون ان مسؤولين يعرضونهم التشرد رفقة ابنائهم بسبب اصدار قرارات الهدم والتي يطالبون بإجراء خبرات مضادة بشانها لانهم يشككون فيها.
يذكر أن عدد من سكان المدينة العتيقة طعنوا في خبرات الوكالة الحضرية للدارالبيصاء، واثبتت خبراتهم التقنية المضادة، ان خبرة الوكالة غير سليمة.
واعلن سكان المدينة العتيقة في لقاء الاستماع عن اقتراح تشكيل لجان في احياء المدينة العتيقة، تقوم بصياغة عرائض محلية وفق مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات توجه إلى رئيسة المقاطعة، كي تدرج في جدول أعمال دورة المقاطعة مع تقديم اقترحاتهم.
كما يتشبت سكان المدينة العتيقة بتفعيل اتفاقيات تأهيل المدينة العتيقة كما وردت في موادها، ويعتبرون ان الوكالة الحضرية للدارالبيضاء انحرفت عن اهدافها، لان اهداف اتفاقية تأهيل المدينة العتيقة، كان ومازال، تأهيل العمران ودعم سكان المدينة، لا تهجيرهم خارجها، من خلال خبرات تقنية تصدر عنها قرارات للهدم الكلي لمنازلهم.
