أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الفنان الكوميدي جاد المالح يصدم الإعلام الفرنسي: أنا مغربي ولست فرنسيا وعلى فرنسا أن تكف عن إسداء النصح للآخرين

الفنان الكوميدي جاد المالح يصدم الإعلام الفرنسي: أنا مغربي ولست فرنسيا وعلى فرنسا أن تكف عن إسداء النصح للآخرين

خالد الكطابي

 “أنا لست فرنسيا مغربيا ،أنا مهاجر بفرنسا، إنني مغربي أحب فرنسا من أعماقي مثل الكثير من  المهاجرين الذين يقدرون فرنسا ويحترمونها..”

هكذا رد الفنان الكوميدي جاد المالح على  سؤال وجهته الصحافية والممثلة الفرنسية، ناتاشا بولوني، حول مدى تأثير أزمة العلاقات الفرنسية/المغربية على وضعه كفرنسي مغربي.

وحضر جاد المالح،ابن مدينة الدار البيضاء(52عاما)، ضيفا على برنامج “ سي ليبدو”،إنه الأسبوعي،على القناة الخامسة الفرنسية للترويج للحملة التضامنية التي يقوم بها في فرنسا لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له في ليلة جمعة الأسبوع الماضي.

ولم تتردد ناتاشا بولوني، من محاوري البرنامج، في إحراج جاد المالح قائلة أن الأوضاع تبدو معقدة مما  يسبب لشخصك انزعاجا كبيرا..عندها ردد الكوميدي المغربي انظري ناتاشا لست ديبلوماسيا ولا سياسيا ولا أشعر بأي انقسام داخلي..”

وأضاف نجم كوميديا ” شوشو “أنا اليوم في مهمة من أجل مساعدة بلدي والباقي لا يدخل في صلب اهتماماتي..وتابع جاد المالح أقول لك هذا حيث في الوقت الذي يجب أن يأخذ فيه البعض دروسا بدل أن يعطي دروسا للآخرين..فطيلة سنوات عديدة نسمع حديث السياسيين في فرنسا عن الاتحاد والتلاحم الوطنيين والتعايش فيما بين الفرنسيين أقول لهم الآن استلهموا مما يقع في المغرب كاتحاد وتماسك وتضامن عضوي متأصل في جينات ثقافة المغاربة وليس للتظاهر ..”

وانتقد المالح النقاشات التي طفت على مائدة الإعلام الفرنسي قائلا:“الآن ليس الوقت المناسب للنقاش. أسمع الكثير من التعليقات حول الطريقة التي يجب أن يتصرف بها المغرب،حول سلوك الحكومة،وما يتعين على الملك محمد السادس فعله..لسنا هناك! إنه فخر،عزة نفس..ففي تربيتنا المغربية التي تلقيناها علمتننا عندما نساعد، لا نفعل ذلك من أجل تلقي الشكر..بل نمد اليد ولسنا أبطالا ..”.

ولم يفت جاد المالح،الذي ترعرع في كنف أسرة يهودية،أن وجه تحيته لأولئك الذين يعملون في صمت حيث أكد قائلا:“إنني  اليوم في مهمة لخدمة بلدي بصفتي مغربيا أولا وفنانا وإنسانا قبل كل شيء يساهم كما الآخرين في دعم وطنه وأن الفرق مع باقي المواطنين يكمن في كوني أعيش تحت الأضواء في الوقت الذي يقوم فيه الكثيرون بأعمال جليلة ولا يعرفهم أحدا..لهم أوجه تحياتي..”

وعن سؤال ما إذا كانت قوافل المساعدات التي توجهت من فرنسا نحو المغرب سيسمح لها بعبور الحدود ,صرح جاد المالح قائلا :“ لماذا ستمنع ليجرب من كان مقتنعا بذلك مهما كانت النتائج..فالعمل التضامني لا جنسية له..انظرو إلى الحفل الذي سننظمه سيحييه معي فنانان أحدهما فرنسي والآخر جزائري..”

كما وجه نداءه للمساهمة في الصندوق التضامني الذي أحدثه المغرب لدعم ضحايا الزلزال حيث سيحيي رفقة الممثل الجزائري، رضوان بوغرابة، و الفرنسي، رومان فريسني، في الثاني من شهر أكتوبر، المقبل، حفلا تضامنيا بقصر الرياضات بباريس تخصص عائداته كليا لحساب الصندوق..

وسبق لجاد المالح أن قام بعمل مماثل إبان الزلزال الذي ضرب إقليم الحسيمة سنة2004 ويعد من النجوم المغاربة الذي لا ينتظر الإذن من أحد حتى يقوم بعمل تطوعي كما أنه لا يتردد في توجيه النقد والسخرية أحيانا رغم أن ذلك يجلب له  انتقادات كثيرة من قبل  الفرنسيين والمغاربة على حد السواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو