حل، أول أمس الخميس، وفد فلسطيني مكون من ممثلين عن الهيئات الحكومية ورؤساء مجالس ترابية ومدراء مؤسسات وأطر مالية بمقر جهة الدارالبيضاء -سطات، في إطار الاطلاع واستجلاء مزايا التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الترابي على المستوى الجهوي والمحلي، وكذا التنمية المجالية.
استقبل هذا الوفد من طرف عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، الذي قدم عرضا شاملا للتعريف بالنموذج الجهوي المغربي.
وقد حضر هذا اللقاء كل من أسماء بلقزيز، نائبة الرئيس، و يوسف مفلح، رئيس فريق الاصالة والمعاصرة بالمجلس، وبعض المدراء والأطر التي تشتغل بالجهة.
وقد شكلت هذه المناسبة، فرصة للوفد الفلسطيني لتقاسم التجارب والخبرات والمعارف بشأن العديد من المواضيع ذات الارتباط بالنمط الترابي الجديد الذي عرفه المغرب، والذي يعد تتويجا لمسلسل طويل من الاصلاحات التي طبعت التنمية الترابية والمتمثل في تثبيت مرتكزات ورش الجهوية المتقدمة كفضاء ملائم لبلورة سياسات تنموية واعدة وطموحة، والتي تراعي خصوصيات كل جهة.
وفي ذات السياق، قدم عبد اللطيف معزوز إطارا عاما حول خيار الجهوية المتقدمة، ومجالات تدخلها واختصاصاتها وإطارها القانوني وعلاقتها بالشركاء المؤسساتيين بموجب قوانين منظمة، كما قام السيد رئيس الجهة، بتقديم مجموعة من الاليات والمناهج التدبيرية التي تتوقف عليها نجاعة الاداء والمردودية.
اللقاء ذاته، كان فرصة أيضا قدم من خلاله السيد عبد اللطيف معزوز محاور البرنامج التنموي الجهوي 2022-2027، الذي هو نتاج وثمرة مقاربة تشاركية، انخرط فيها منتخبو المجالس الترابية المتواجدة بتراب الجهة، وجمعيات المجتمع المدني وفاعلون آخرون من المصالح اللامركزية والسلطات المحلية، وهو برنامج غني وطموح يستهدف عددا من المناطق التي تعاني خصاصا ملحوظا على مستوى المرافق الاساسية والمشاريع ذات الصلة بتحسين عيش الساكنة المستهدفة.
