يتحول مراب عشوائي محادي لوحدة فندقية في مدخل ليساسفة بعمالة مقاطعات الحي الحسني، (يتحول هذا المراب المتواجد فوق القطعة الأرضية المجاورة للفندق) كل ليلة إلى مستنقع لبيع جميع أنواع الخمور والمخدرات وأخطر أنواع حبوب الهولسة، واستهلاكها في عين المكان حتى وقت متأخر من الليل.
ينطلق “المهرجان الليلي” بعد التانية عشرة والنصف ليلا بفريق متمرس من بائعات الهوى، وما هي إلا لحظات حتى يتوافد أصحاب السيارات وزبناء آخرين على متن سيارات الأجرة، حيت يتم الإتصال بهم، ليتحول الفضاء إلى حانة مفتوحة في الهواء الطلق.
في عين المكان تختلط روائح الشيشة والخمور والمخدرات بحركات الوافدين والمغادرين مخدرين محتجين بشدة على الإيقاع بهم من طرف “فريق العمل” الذي يشتغل مع “الكْراب” الرئيسي صاحب هذا المسلسل الإجرامي الذي إنتقل إلى المنطقة بعد غزوات في كورنيش عين الذئاب التي كان مضطرا لمغادرتها بعد تكتيف الحملات الأمنية في السنوات الأخيرة هناك واعتقال مسيرين في فندقين بسبب بيع الخمور المهربة إضافة إلى اعتقالات أخرى بعد وفاة أحد الزبناء الأجانب معنفا بمدخل حانة في الكورنيش.
تداعيات هذا المسلسل الليلي في ليساسفة تنعكس سلبا على ساكنة المنطقة وزوارها وعلى حركة السير على الطريق المؤدي من الكليات إلى الجديدة.
أنهار الخمور التي تنطلق من هذا المستنقع تسقي كل نواحي سيدي معروف وبوسكورة والضواحي (التوزيع 24/24) ما يجعل هذه الشبكة تحكم سيطرتها على السوق السوداء في الجهة.
ساكنة ليساسفة وجمعيات المجتمع المدني راسلت رئيس الجماعة من أجل تقديم تقرير على ما يقع إلى السلطات المختصة. وفي انتظار تدخلها، لازال دخان الشيشة والخمور والمخدرات يلوت سماء المنطقة.