انعقد يوم امس الثلاثاء، بمقر عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، اجتماع تنسيقي لبحث ودراسة كافة الترتيبات والتدابير المتخذة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل عمالة مقاطعة عين الشق منير حمو، بحضور الكاتب العام للعمالة، وممثلين عن القطاعات الوزارية المتدخلة، والمؤسسات المنتخبة ومختلف المصالح الإدارية والأمنية والمتدخلين المعنيين والخواص المفوض لهم تدبير بعض الخدمات العمومية وجمعية حماية المستهلك وجمعيات المجتمع المدني، مناسبة لتدارس مختلف الجوانب التنظيمية المرتبطة بالتهييئ لمناسبة عيد الأضحى، ووضع مجموعة من الإجراءات بتنسيق بين مختلف القطاعات والجهات المتدخلة من أجل ضمان مرور هذه المناسبة الدينية في أفضل الظروف.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل عمالة مقاطعة عين الشق، أن هذا اللقاء التنسيقي والتواصلي يروم دراسة ومناقشة التدابير الضرورية لضمان مرور عيد الأضحى المبارك في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن العيد المبارك هذه السنة يتزامن مع العطلة الصيفية وعودة الجالية المغربية إلى أرض الوطن مما يفرض تحديات كبيرة وبالتالي ضرورة تعبئة أكبر من طرف كافة المتدخلين.
وسلط السيد حمو الضوء على مختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة والسلطات المعنية من أجل ضمان تموين السوق بشكل كاف من المواشي، واستقرار الأسعار، داعيا في هذا السياق كافة المتدخلين إلى التعبئة الشاملة من أجل تعزيز الجهود وتكثيف التدخلات لرصد أي مضاربات أو ممارسات غير قانونية قد تمس بالقدرة الشرائية للمواطن.
من جهة أخرى، أكد حمو ضرورة الاهتمام بنقط بيع المواشي، والحرص على توفرها على المعايير الصحية والبيئية والتنظيمية، خاصة في ما يخص نقط البيع الصغيرة التي غالبا ما تكون غير مرخصة، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمراقبة نقط البيع هاته، والتأكد من توفرها على التراخيص اللازمة، واحترامها لشروط الصحة والسلامة، مع الحرص على مراقبة المواشي والتأكد من جودتها.
كما دعا العامل إلى ضرورة العمل بتنسيق مع شركة الدار البيضاء للبيئة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء، لتسطير برنامج عمل خاص بمناسبة العيد يشمل تكثيف الخدمات قبل وأثناء وبعد يوم العيد، ودعم عملية توزيع الأكياس الخاصة بجمع نفايات الأضاحي، وتنظيم حملات للتحسيس والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، أبرز ممثل شركة الدار البيضاء للبيئة خلال عرض بالمناسبة، أنه يتم خلال عيد الأضحى جمع 12 ألف طن من النفايات، مقابل 4000 طن في اليوم خلال الأيام العادية، مبرزا أن الشركة تلتزم على غرار السنة السابقة بجمع كافة نفايات العيد خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة.
وأشار إلى أنه يتم التحضير لحملة تحسيسية ستبدأ أسبوعا قبل عيد الأضحى المبارك، والتي تتضمن قافلة صوتية ستجوب مختلف عمالات ومقاطعات الدار البيضاء، للتحسيس والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى توزيع الأكياس البلاستيكية.
وفي ما يخص الجانب الروحي لهذه المناسبة الدينية، أبرز ممثلا المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، أنه يتم العمل بشكل مشترك مع باقي الفاعلين المحليين، من أجل ضمان تنظيم جيد لصلاة العيد، من خلال توفير العدد الكافي من الزرابي ومكبرات الصوت بالمصليات، وضمان كافة شروط الأمن والسلامة بتنسيق مع السلطات المحلية.
وأبرزا أن المؤسستين تقومان أيضا بالإجابة على مختلف التساؤلات الفقهية المتعلقة بالأضحية، من خلال الواعظات والواعظين بالمساجد أو على موقع الإنترنت الخاص بالمجلس العلمي، مع الإشارة إلى أنه سيتم توجيه خطبة منبرية خلال الجمعة الأخيرة قبل عيد الأضحى، للتوعية والتحسيس بأهمية احترام معايير السلامة والنظافة والبيئة خلال هذه المناسبة الدينية المباركة.
وتميز الاجتماع بمداخلات لممثلين عن المندوبية الإقليمية للفلاحة، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمندوبية الإقليمية للصناعة والتجارة، ومجلس مقاطعة عين الشق، وجمعية حماية المستهلك، ومكتب حفظ الصحة، تم خلالها تسليط الضوء على الإجراءات الاستباقية المتخذة والتدابير التي سيتم اتخاذها المتعلقة خصوصا بمراقبة وضمان صحة وسلامة الأضاحي، وتتبع شكايات المواطنين والإجابة على تساؤلاتهم.