لاقی الفیلم الفلسطیني”الغریب” للمخرج أمير فخر الدين، استحسانا من طرف الجمهور والمتتبعین الذین شاهدوه خلال فعالیات الیوم الرابع من الدورۃ الثانیة للمهرجان الدولي للسینما المستقلة في الدار البيضاء.
تدور أحداث الفیلم، في الجولان السوري المحتل، ويروي في قالب درامي، حياة طبيب یاٸس في قرية صغيرة في الجولان المحتل، يمر بأزمة وجود، نتیجۃ فشله في تلبیة انتظارات وتوقعات أسرته ومجتمعه خاصة والده.
تتسارع شدۃ أحداث الفیلم، وتتحول حینما يلتقي بطل الفیلم عدنان، بسوري جريح خلف السياج الذي يفصل الجولان المحتل عن سوريا، وتتعمق حینما یدور حوار بین عدنان ورفیقیه، حول صعوبة انقاذ الجریح، خاصة صدیقه الثاني الذي کان یلح ویصر علی معرفة هوية الجریح والتخوف من أن یكون “داعشیا”، وهو حوار یمكن اسقاطه علی الوضع العربي التارك لجوهر الموضوع والباحث في جزٸيات ثانوية.
يقوم بالأدوار الرئيسة في الفيلم نخبة من الممثلين الفلسطينيين، من بينهم أشرف برهوم، وأمل قيس، ومحمد بكري، وعامر حليحل، وهيثم عمري، ومحمود أبو جازي، وإلهام عراف، وسيلا أبو صالح.
الفيلم الفلسطيني”الغریب”، یمكن اعتباره عاكسا لحال الوحدة والعزلة المفروضة على السوريين والفلسطینيین في الجولان والأراضي الفلسطینیة المحتلة.
كما لاحظ المتتبعون للفیلم أن النص الختامي له يتضمن اجابة البطل”عدنان” على سؤال زوجته حول سبب بقائه ورفضه الهجرة، المستوحى من كتابات جبران خليل جبران، ويتضمن قصيدة كتبها طارق فرنساوي، وهو شاب سوري يسكن في ألمانيا، وهي قصيدة لشخصية يحاكي فيها شخصية “ليلى”.
