أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم امس الاربعاء في ندوة صحفية عن اسباب ودواعي، تنظيم مسيرة وطنية احتجاجية، يوم الأحد القادم تحت شعار ” لا تنازل على المطالب والحقوق والمكتسبا”.
وقال المكتب التنفيذي للكونفدرلية، في تصريح صحفي أن المسيرة الوطنية، ليوم الأحد القادم، هي صرخة الكونفدرالية شعبية مستنكرة للغلاء الفاحش في أسعار المواد الغدائية وأسعار المحروقات والاجهاز على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
وأضافت الكونفدرالية في ذات التصريح الصحفي ان المسيرة احتجاج عن ما ال إليه الوضع الاجتماعي والحقوقي والاقتصادي ببلادنا، نتيجة الاختيارات الحكومية اللاشعبية المنحازة لمصالح الراسمال الريعي الاحتكاري والمستغل للازمات، والمغلبة للتوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية، والمنتجة لكل مظاهر الظلم الاجتماعي، ما انتج المزيد من الفقر والتفاوتات الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة وتدور القدرة الشرائية لاغلبية الأسر المغربية بفعل ارتفاع الأسعار ونسب التضخم بشكل مهول.
وكشف خالد العلمي لهوير في ندوة صحفية عقدت صباح أمس الأربعاء بالمقر المركزي للنقابة عن ازدياد وارتفاع عدد المواطنات والمواطنين الذين وصلوا الى عتبة الفقر، وقال إن أربع ملايين من المغاربة نزلوا إلى مستوى الفقر، في مقابل ارتفاع عدد الاغنياء في المغرب الذي وصل إلى 5800 مليونير، وأكد الهوير على أن المصعد الاجتماعي الحالي، يزيد من عتبة فقر المغاربة، في مقابل ازدياد عدد المليونيرات.
وذكر الهوير بأنه هذه الأرقام والمعطيات التي تحدث عنها هي صادرة عن مؤسسات دستورية وهي أرقام رسمية، وزاد موضحا أن المندوبية السامية للتخطيط قد كشفت عن أن حوالي 75 في المئة من الاسر المغربية لم تعد قادرة على مواجهة تكاليف المعيشة ويلتجئون إلى الاقتراض، وقال إن هذه الأرقام لا ينبغي السكوت عنها وأن لا تقدم الحكومة على مواجهتها.
وأوضح الهوير أن الحوار الاجتماعي هو ليس فقط جولات للالتقاط الصور، بل هو مضمون وتفاوض لاستعادة الثقة في الحوار الاجتماعي.
ولوحظ غياب لوسائل الإعلام العمومية في تغطية اشغال الندوة الصحفية، التي نظمتها الكونفدرالية للتعبير عن اسباب ودواعي تنظيم المسيرة الوطنية.
