أضف النص الخاص بالعنوان هنا

“شانطال” فرنسیة أم فتاۃ ضحیة حادث ارهابي : لاعلاقة للدین الاسلامي بأي حدث ارهابي

“شانطال” فرنسیة أم فتاۃ ضحیة حادث ارهابي : لاعلاقة للدین الاسلامي بأي حدث ارهابي

عبد الواحد بنديبة

قالت شانطال انجلاد التي أصیبت ابنتھا ذات الأربعة عشر ربیعا بجروح متفاوتة الخطورۃ في الحادث الارهابي الذي ضرب العاصمة المصریة القاهرۃ سنة 2009 انها ذكری سیٸة، لأنها كانت حین تلقیها خبر الحادث الارهابي متواجدۃ في العاصمة الفرنسیة باریس.

شانطال، اعتبرت أن ابنتها كانت صغیرۃ السن حینما تعرضت للحادث، ولم تكن مدركة لكل مایحیط به من جوانب متشابكة الخیوط، مشددۃ القول أنها كانت متأکدۃ  أن ابنتها علی قید الحیاۃ وأنها لم تمت بعد الانفجار الذي هز محیط مسجد الحسین وسط القاهرۃ رغم عدم توصلها بالمعلومات الرسمیة، والخوف الشدید الذي خالجها نفسیا وأثر علیها بدنیا، لكنها قررت مواجهة الخبر الذي وصفته بالصاعقة، بعد تلقیها له عبر وساٸل الاعلام “لكنني لم أكن أتوقع تواجد ابنتي في مكان الحادث الارهابي، وهو المكان البدیع الذي وصفه الأدیب العالمي الراحل نجیب محفوظ بتفاصیل متناهیة الدقة، الا بعد التواصل مع السفارۃ الفرنسیة، حیث هاتفني القنصل الفرنسي یخبرني بنجاۃ ابنتي ومقتل صدیقتها التي كانت رافقها في رحلة دراسة وسیاحة، لأتأکد من صدق أحاسیسي التي کانت ترشدني لنور الحیاۃ المستمر بین ثنایا روحها الطاهرۃ تقول شانطال عن ابنتها التي تحدثت معها عبر الهاتف، “كانت لحظات یصعب تفسیرها أو كتابتها”.

بخصوص الدین الاسلامي، أوضحت شانطال أنها لم تفكر بتاتا أن الحادث الارهابي من فعل أشخاص مسلمین أو یمثلون الدین الاسلامي”لا أبدا لم یخطر ببالي البتة أن الدین الاسلامي ھو السبب، فلا علاقة للدین الاسلامي بذلك الحادث الارهابي أوالأدیان السماویة، بأي حدث من الأحداث الارهابیة الأخری” .

أما ابنتها، تضیف شانطال أنها لم تربط الحادث الارهابي بالمصریین أو بالدین الاسلامي”حین هاتفني القنصل الفرنسي، كانت رفقته ابنتي المصابة، ولم تبدي أي رهبة أو تخوف من ربط الحادث بما سبق الاشارۃ الیه دینیا، سوی حزنها علی فقدان رفیقتها،  لكن التأثیر الحقیق ظھر بعدها بعدۃ أشهر، لدی ابنتي ورفقاٸھا في المدرسة،  بشكل متفاوت الحدۃ، فمنهم من أصابه الأرق الشدید نتیجة تذكر مجریات الحادث الارهابي، ومنهم من أصیب بالنوم المفرط وهو ما أصاب ابنتي التي ظلت تنام ساعات طوال رغبة منها نسیان هول الحادث، خاصة أنها أصیبت بحروق علی مستوی شعر رأسها الذي احترقت خصلاته بشكل شبه كامل، وكانت تحب تسریحه بشكل لین وأنیق”.

بالنسبة للضغط الاعلامي، شرحت شانطال الوضع، معتبرۃ أنه كان محیطا بعاٸلات الضحایا والمصابین، ولم یحط بالتلامیذ الذین ظلوا مركزین علی العودۃ تدریجیا لفصول وحصص الدراسة، رغم الاثار النفسیة الموازیة التي رافقتهم وأدخلتهم في تتبع نفسي ساعدهم نسبیا للتخفیف مما تعرضوا له”.

بالعودۃ للدین الاسلامي، قالت شانطال التي حلت ضیفة علی الجمعیة المغربية لضحایا الارهاب التي نظمت أیام سینما التطرف والارهاب في المركب الثقافي سیدي بلیوط بالدار البيضاء خلال الفترۃ بین 22و25ماي2023،
أنه لاعلاقة له بأي حدث ارهابي ضرب ویضرب مختلف بقاع العالم”المصابون الراشدون وأيضا الأطفال منهم لم یحملوا أي حقد أو ضغینة اتجاه رفقاٸھم المسلمین في فرنسا، نحن كبرنا وسط أجناس مختلفة ولا نعتبرهم جالیات بل هم فرنسیون مهما اختلفت دیاناتهم أو أعراقهم وألوانهم، وهنا أشیر لكم أن حبیب ابنتي ھو مغربي مسلم ربطتهم آصرۃ محبة ومودۃ مستمرۃ وخالدۃ”.

شانطال، أعطت توضیحا آخر، مشیرۃ أن الفترۃ الحالية والفترات التي تلت الحادث الارهابي، مازالت تتذكر الأحاسیس التي خالجتها وتخالجها عند تلقیها أخبارا عن أحداث مشابهة في أمكنة مختلفة من العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو