أبرز عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا، في كلمة افتتاحية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن الحكامة الجديدة للتنمية البشرية ببلادنا، هي فلسفة أرست لقواعد مقاربة تشاركية مع القطاعات الحكومية والفاعليين المحليين والمجتمع المدني في اتخاد القرارات واقتراح المشاريع، وذلك في سياق حديثه عن مرحلة ما قبل اطلاق المبادرة الوطنية للتنمية، والمخططات المحلية والخرائط الاجتماعية التي كانت تعدها كل وزارة بمعزل عن الوزارة الأخرى في غياب للإلتقالية غي المشاريع التنموية.
واضاف رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن مشاريع التنمية للبشرية مكنت المرأة المغربية عبر الفضاءات الحاضنة لها من أن تعبر عن رأيها وأن تشارك في اتخاد القرارات وفي التنمية، وأن تتمكن من العيش في استقلالية وأن تصبح فاعلة في حياتها اليومية.
وبلغة الارقام أوضح عبد العزيز دادس، الذي كان يشغل سابقا منصب العامل المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن مع إطلاق المبادرة الوطنية التنمية البشرية ارتفع عدد الجمعيات من عدد في حدود الالف قبل 2005 إلى 100 الف جمعية.
وقداحتضن مقر عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا صباح أمس اليوم الخميس حفل الذكرى 18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور أعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية ورؤساء المقاطعات والغرف المهنية ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء أجهزة الحكامة وفعاليات المجتمع المدني.
وتضمن الحفل الذي تم تخليده هذه السنة تحت شعار: “حصيلة منجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، بتقديم عبد اللطيف أيت طالب، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، لحصيلة البرامج برسم الفترة مابين 2019 و 2022 والتي همت برمجة وإنجاز 158 مشروعا بقمية المالية تناهز 106 مليون درهما ساهمت فيها المبادرة بما يقارب 48 مليون درهم. فيما بلغ عدد المستفيدين 66451 شخصا.
وخلال الحفل، تم عرض شريط مصور حول مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم 45 مشروعا بقمية 22 مليون درهم تشكل مساهمة المبادرة فيها 12 مليون درهم.
ولقيت هذه المشاريع التصويت بالإجماع من طرف أعضاء اللجنة الإقليمية.
كما قدم الأستاذ عبد العزيز قراقي، الخبير في الهندسة الاجتماعية، عرضا مقتضبا، قال فيه إن المبادرة الوطنية خلقت
تحولا كبيرا في محاربة الهشاشة وأعطت نموذجا فريدا من خلال الاهتمام بالمرأة والشباب وتشجيع الفكر المقاولاتي، إضافة إلى ترسيخ منظومة قيم جديدة والتوفر على مجتمع مدني يشتغل في مجالات متعددة ومتخصصين في بناء المشاريع.
كما أشار قراقي إلى العمل الكبير في محاربة الهدر المدرسي، مما يسهل في نظره انخراط عمالة أنفا في المشروع التنموي الجديد.
واختتم الحفل بزيارة معرض منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني للتعاونيات الشريكة.
