إن صح أن نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدارالبيضاء، قد افصحت أمس السبت، وهي تتحدث بالمنتدى الجهوي للمنتخبين الجهويين لحزب الاحرار بجهة الدارالبيضاء أنه ” حين انتخبت كعمدة قلت الحمد لله.. تهنيت من المستعجلات كطبيبة ديال الصحة، لقيت كازا كلها مستعجلات”، فعليها على وجه الاستعجال أن تقدم استقالتها أو تقال من طرف من بيده صلاحية اتخاد القرار بناء على تصريحها، ولماذا؟
هذا القول يعني أن نبيلة الرميلي قد تعبت من عملها السابق كطبيبة في المستعجلات، وأنها كانت تبحث عن منصب اخر للتخفيف عن نفسها من ضغوطات العمل، وعن فرصة للراحة والكسل ربما.
وكما لايخفى على المواطن البسط، كما الأطباء المختصين، فطب المستعجلات، طب دقيق ومهني، وهو اختصاص يحتاج الى الكفاءة والمهارات والخبرات، ومادام تشخيص طبيبتنا نبيلة الرميلي الصريح والواضح ان مدينتنا، مريضة وأن مرضها يستدعي تدخلا مستعجلا، فماذا تنتظر مختصتنا وما الذي يمنعها؟
أم أنها تنتظر ان تصل مديتنا المريضة إلى حالة الغيبوبة ومن تم إدخالها إلى قسم العناية المركزة.
التصريح والقول بأن مدينة الدارالبيضاء، كلها في حالة مستعجلات، تصريح يبرز أن المسؤولة الترابية، لاتتوفر على القدرات والمهارات من أجل التدخل العاجل لمعالجة الأمراض المستعجلة للمدينة.
ومادام الأمر كذلك فعلى نبيلة الرميلي أن تستقيل احتراما لكلامها الصريح والفاضح، أو يتدخل من بيده قرار إقالتها من والي او وزير الداخلية او رئيس الحكومة، بصفته امينا عاما لحزبها وصاحب مشروع برنامج ” 100 يوم 100 مدينة”، مادامت تعترف انها كانت تسعى الى الحصول على منصب للراحة والابتعاد من عملها في طب المستعجلات.
وأهمس في أذن نبيلة الرملي، رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء، أن تعود إلى قراءة خطاب الملك محمد السادس، عن المفهوم الجديد للسلطة، الذي اختار مدينة الدارالبيضاء لإعلانه، والذي وجهه إلى المسؤولين عن الجهات والولايات والعماللت والأقاليم من رجال الادارة وممثلي المواطنين، واعادة قراة خطاب الملك في افتتاح السنة التشريعية بمجلس النواب في اكتوبر 2013 والذي شخص فيه اختلالات مدينة الدارالبيضاء وردها إلى
“ضعف نجاعة تدخلات بعض المصالح الإقليمية والجهوية لمختلف القطاعات الوزارية، وأسلوب التدبير المعتمد من قبل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسييرها، والصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها وازدواج المسؤوليات رغم وجود بعض المنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم”.