أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الخميس، بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، أن الجامعة تعتبر الفضاء الأنسب لاكتساب المعرفة ومهارات القوة وتلك الأفقية والذاتية،
أنها تمتلك اليوم جميع الوسائل والإمكانيات التي تمكنها من تكوين خريجات ذوات مهارات وقدرات ريادية، قادرات على المساهمة بشكل أكبر في تحقيق ذواتهن في جميع المجالات.
وأضاف الميراوي في كلمة افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة اللقاءات الحوارية «LeaderSHE Talks» التي تنظمها الوزارة بشراكة مع جامعة محمد الخامس – الرباط، تحت شعار “المهارات القيادية في ظل التحولات: الربط بين المرونة والقدرة على الصمود” ” أن النموذج الجامعي الجديد الذي يدعو المخطط الوطني لإرسائه، يوفر إطارًا مناسبًا لتحرير الطاقات الإبداعية لطالباتنا وتمكينهن من اكتساب المهارات اللازمة لإدماجهن بنجاح على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وقد تابع المشاركون في هذا اللقاء ست مداخلات، ألقاها ثلة من الخبراء والمختصين، حيث تطرق السيد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، صاحب “وصفة النية “، إلى أهمية الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات وآثارهما على توحيد الرؤى وتحقيق التآزر لبلوغ الأهداف المرجوة، فيما قدمت السيدة سناء لحلو، الممثلة الدائمة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في المغرب ONUDI، مداخلة حول مسيرة الصمود: بين ظاهرة عالمية وخصوصيات مغربية، أما السيدة ليلى الدكالي، الرئيسة الوطنية لجمعية النساء المقاولات بالمغرب (AFEM)، فقد تطرقت في مداخلتها إلى أهمية القيادة النسائية كميزة أساسية لمستقبل أفضل، كما ناقش السيد محمد المنجرة، متخصص في التحول وخبير في العلاج بالتنويم المغناطيسي، موضوع “التحكم في مسارك: أمر ممكن”، وتطرقت السيدة نادية بن بهتان، ناشطة في مجال مكافحة السرطان وأول مغربية تعبر مضيق جبل طارق سباحة، إلى دور الجرأة والصمود وعلاقتهما بنمط التفكير، أما المداخلة السادسة والأخيرة، فقد أبرزت من خلالها السيدة سلوى الزين، رئيسة جمعية “El Baraka Angels”، أهمية القدرة على الصمود كالتزام يومي.
وتميز هذا اللقاء، بحضور عدد من الشخصيات البارزة وعلى رأسهم وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وممثلي منظمات دولية وفعاليات المجتمع المدني ورؤساء المؤسسات الجامعية.
وكذا مشاركة مكثفة للفاعلات بالجامعة والمؤسسات الجامعية التابعة لها من أستاذات باحثات، وأطر إدارية وتقنية وطالبات، وكذا عدد من المسؤولات من الإدارة المركزية.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة «LeaderSHE »
ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تشمل تنظيم دورات تكوينية في مجال “القيادة النسائية”، وخلق شبكات لتقاسم التجارب وتبادل الخبرات، وكذا تنظيم لقاءات حوارية بشراكة بين الوزارة والجامعات.
