أضف النص الخاص بالعنوان هنا

غياب سياسة ثقافية تشاركية بجماعة القصر الكبير

غياب سياسة ثقافية تشاركية بجماعة القصر الكبير

الاكيد أن القصر الكبير غني بمجتمعه المدني الفاعل والمتحرك، الذي يشهد له الجميع بدناميته.

لكن الملاحظ هو غياب سياسة ثقافية، تجعل من الثقافة مدخل للتنمية المستدامة بالمدينة.

فالمجلس الجماعي للمدينة، وهو يقوم بأدواره الثقافية، ييقوم بدور منظم المناسبات فقط.، في غياب مخطط ثقافي تشاركي مع المجتمع المدني، الذي هو بدوره يفتقد للتنسيق بين فعاليته.

ورغم كثرة المهرجانات في المدينة، التي لا تتعدى ان تكون مناسبات تحيى فيها، ندوات وسهرات، ولا سيما المهرجانات الموسيقي.

كما أن مهرجان المسرح الوحيد في المدينة، قد تم إفشاله من طرف الجميع،من الهيئة المنظمة، التي شخصنته في شخص مدير المهرجان، الذي بعد انتقاله من المدينة إلى الخارج، لم يعد هنالك خلف له، يتمم المشوار.

ونتمنى بالمناسبة لمدير المهرجان النجاح في تجربته الجديدة بديار الغربة.

المجلس البلدي، وهو الجهة المدعمة لمهرجان المسرح، لم تحاول أن تحث أطراف الحركة المسرحية بالمدينة، على استمرار المهرجان.

وأرى أن الهدف من تنظيم المهرجانات والمناسبات الثقافية يجب أن يتعدى أثرها في اللحظة الثقافية، بل يجب ان تنعكس ايجابا على الحياة الثقافية داخل المدنية.

وأقترح بالنسبة للمهرجانات الموسيقية، أن يتم  التفكير في خلق بنية إستقبال دائمة لشباب المدينة، من خلال خلق أستديو للشباب مثلا، ومحترف للتربية الموسيقية، مع الإشادة بفقرة إكتشاف المواهب ضمن فعاليات مهرجان الحياة.

أما بالنسبة للمسرح فأدعو إلى خلق مهرجان جديد اواستمرار مهرجان القصر الدولي للمسرح، وهي ضرورة أكثر من ملحة، مع خلق محترف مسرحي بالمدينة او فرقة للمدينة.

هي كلها أفكار تخالجني حول الوضع الثقافي للمدينة، الذي نرجوا ان تستثمر كل هذه الحركية، في تطوير سياسة ثقافية تشاركية، كما نتمنى من المجلس الثقافي، الذي أسسه المجلس الجماعي، ان يعمل على ذلك، وكلنا ثقة في الصديق محمد أكرم الغرباوي، انه سيعمل جاهدا من أجل بلورة مخطط ثقافي تشاركي بالمدينة، ان تركه هذا المجلس يعمل بهدوء وقدم له كل الدعم.

هذا إن كانت للمجلس الجماعي الإرادة في تفعيل المجلس الثقافي، لا أن يجعل منه مجرد ديكور للتأثيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو