أضف النص الخاص بالعنوان هنا

بلدك الذي لم يحميك من بطش اللصوص لا أنت ولا زوجتك

بلدك الذي لم يحميك من بطش اللصوص لا أنت ولا زوجتك

طارق باشلام

اليوم اختلط العرق على وجهي بالدموع، المكان الوحيد الذي سيخفي شعورك بالمهانة في بلدك، بلدك الذي تضحي فيه بكل شيء.. راحتك وإغراءات الهجرة وترهات الانغماس في التفاهة…
بلدك الذي لم يحميك من بطش اللصوص لا أنت ولا زوجتك، وسرقة ما تملك ولو على دراجتك النارية.. لا لشيء إلا لأنك في طريقك إلى منزلك..

ماعليك ما بيك حتى تصبح عرضة للقتل انت وزوجتك، للألطاف الإلهية ماهازينش معانا البنية الصغيرة..

تبريرات الشرطة غير مفهومة، سمعوو. مزيااان جواب الكومسير: ” عارفين الدنيا مقربلة، ها العفو ها الماتش د الرجا…دخلو لديوركم بكري”..

كلشي باين.. طريق روبوا جورج شدوها الشفارة طولا حتى للزبير واختفوا.. كلها كاميرات محلات تجارية مختبرات التحليلات..ليريم.. محلات الجزارة، سكان.. كان خاصهم يكونو مشدودين.. زوج على موطور اي كاميرا قلبتيها من 12 حتى 12 ونص غادي يبانوا ليك المشبوهين.. اللي راكب اللور عليه قميص أبيض وماركة، طبيعي حيت هو شفار غادي يبلس آخر ما كاين فالسوق، ويسوق دراجة نارية مريباريا باش تمشي 140 كيلو متر فالساعة..فاين هي مراقبة الدراجات..

ما يمكنش الضواسة يتضمسوا بهاد الطريقة.. لا يعقل حقي وحق زوجتي يمشي هباء.. عاد التأثير النفسي يلاه بدينا نحسوا بيه، حيت فالاول مازال ما استوعبنا شنو وقع.. حتى توريك مراتك يديها مشرطة بظفار واحد من دوك المجرمين السفلة..

اسيدي نهار داو لي الشفارة التلفون من وذني امام مقر العمل، كمدتها وقلت الخطأ ديالي، ما درتش ليزيات، اما تكون معايا زوجتي وما تحسش بالامان وهي معايا حيت جبناء مخبيين وراء الاسلحة ولا كيخطفو ويهربو، هادي يوماين ونا ساكت وماصبرتش عليها، ضرني الخاطر بزاف، وجاني شعور عمرني حسيتو في حياتي..

كاين اللي كيحسابليه الصحافيين عايشين في النعيم والرغد.. راه المشاكل نفسها نواجهها كل يوم مع وسائل النقل، مع ظروف العيش، مع اكتراء منزل في الثلث الخالي من كازا، مع سرقة كل ما تملك، في بداية الشهر، تخايل يمشي ليك الصالير أأ عباد الله كيف غادي دير.
لا اخفيكم شعور الاحتقان الذي بداخلي وهذا البركان الذي اخاف ان ينفجر يوما.
كنت في طريقي إلى منزلي أتبادل أطراف الحديث مع زوجتي عن أحلامنا، عن طموحاتنا عن مستقبل ابنائي، أتفاجأ بلصين يحملان ما يحملانه من عتاد الحروب والأسلحة البيضاء ينقضان علينا كالضباع على فرائسها، ويسرقان اغراضنا.
كيف هو شعورك وانت لا تستطيع حماية زوجتك من لص سرق حقيبتها وهي على ظهرك، وترك أثر مخالبه على يدها
لا اخفيكم شعوري.

وسير ديكلاري وسير ضيم.. حسبي الله ونعم الوكيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو