وافقت لجنة التحكيم الخاصة بالفنون بالإجماع على منح جائزة أميرة أستورياس للفنون، لهذه السنة، للممثلة الأمريكية ميريل ستريب.
وعللت لجنة تحكيم قرارها، في بيان صحافي، قائلة انها منحت الجائزة لستريب : “لعملها على الإعلاء من قيمة فن التمثيل ونجاحها في تجسيد الأخلاق والتماسك في مجمل أعمالها ، فضلا عن تأكيدها على أن الإنسان ، وعلى وجه التحديد النساء، يجب أن يعمل على إبراز تفرده واختلافه.. ”
وأضافت لجنة التحكيم: “طورت ميريل ستريب، على مدار خمسة عقود ، مسارا مهنيا لامعا من خلال سلسلة من الأدوار، تعطي الحياة لشخصيات نسائية غنية ومعقدة، وتدعو إلى التفكير وتشكيل الروح النقدية للمشاهد.. ”
وتابعت لجنة جائزة أميرة أستورياس للفنون : “تختار ميريل ستريب أعمالها بصدق ومسؤولية ، لتخدم الروايات الملهمة والمثالية، وتجعلها تعبر الشاشة والمراحل بتقنية تمثيل استثنائية، مسلحة فقط بإيماآتها وصوتها ونظراتها..ناشطة لا تكل للدفاع على المساواة ، وبفضل موهبتها ودقتها ، مكنت الأجيال المختلفة من الاستمتاع بأداء لا ينسى ، واكتسبت الاحترام الذي يستحقه هذا الفن العظيم الذي تقدمه.. ”
ومن جهة أخرى صرح المخرج الإسباني ، بيدروألمودوبار، على خبر تتويجها بالجائزة، قائلا: “قلة من الممثلات في تاريخ السينما الأمريكية لديهن براعة ميريل ستريب ..”
وتابع الفائز بجائزة أميرة أستورياس للفنون سنة2006 : “إنها ممثلة ذات سجلات واسعة، أبدعت في جميع الأدوار :كوميديا ، دراما ، موسيقية.. ”
وعمل بيدرو ألمودوبار على ترشيح ميريل ستريب للجائزة، ودافع عن اختياره مؤكدا : “تلعب ميريل أدوارها بشكل جيد وكل ما تقدمه طبيعي وحقيقي..ميريل ستريب هي الممثلة الجديرة بجائزة أميرة أستورياس للفنون هذا العام.. ”
وأثناء تلقيها لخبر تتويجها بالجائزة، أعلنت الممثلة الأمريكية في بيان أرسلته من مدينة نيويورك قائلة :“أشعر بالفخر الشديد لتلقي هذه الجائزة المرموقة من إحدى الدول والثقافات الأكثر موهبة في العالم..خالص شكري للملك وللملكة ولصاحبة السمو الملكي وأنا أتطلع إلى لقائكم في شهر أكتوبرولقضاء بعض الوقت في بلدكم الجميل ”.
