ابتدأت، صباح اليوم بمدينة الخزيرات، أكبر محاكمة لشبكة تهريب المخدرات، تعقد حتى الآن في إسبانيا، حيث سيمثل 152متهما ينتمون إلى عصابة “لوس كاستانياس” التي تنشط على امتداد منطقة جبل طارق وسواحل إقليم الأندلس وشمال افريقيا.
وتعد هذه المحاكمة الأكبر من نوعها في تاريخ القضاء الإسباني سواء من حيث عدد المتهمين أو عدد المحامين وباقي الأعضاء المشكلين لهيئة المحكمة.
وتم توسيع قاعة الجلسات بالطابق الأول لتضم قاعات أخرى تم تجهيزها بشاشات كبرى وأجهزة إلكترونية بالإضإفة إلى عدد الكراسي التي فاق كل التوقعات.
ويمثل أنتونيو تيخون الملقب ب”كاستانيا” أي الكستناء، زعيم هذه العصابة، كمتهم رئيسي بالإضافة إلى أخيه وباقي الأفراد المنتمين إلى شبكته الدولية.
وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية، فالقبض على كل هذا العدد الضخم من أفراد شبكة الاتجار الدولي للمخدرات، انطلق منذ عام 2020 حيث كان زعيم العصابة داخل السجن بسبب قضية أخرى تتعلق بالمخدرات وكان يدير شبكته انطلاقا من السجن عبر نقل تعليماته التي يتكلف بنقلها أحد أفراد الشبكة المداومين على زيارته.
وخلال فترة الحجر الصحي تمكنت الشبكة من إدخال حوالي 9000 كيلوغراما من مخدرالحشيش.
وبعد تمتعه بالسجن الاحتياطي، واصل أنتونيو تيخون عملياته معتمدا على شبكة مهمة من العملاء بالإضافة إلى معدات تقنية و لوجستيكية جد متطورة(قوارب مطاطية ذات السرعة الفائقة، قوارب الصيد ، طائرات ذات التحكم عن بعد،جرارات، شاحنات ومخابيء)
وتطالب النيابة العامة ب1787 سنة وغرامات مالية تصل إلى15.188 مليون يورو موزعة على أعضاء الشبكة(15سنة و9أشهر و104 مليون يورو فقط لزعيم الشبكة) لارتكابهم جرائم ضد الصحة العامة واستقبال وتهريب المخدرات والانتماء إلى شبكة إجرامية.
وتم تقسيم المتهمين حسب موقعهم وأعمالهم داخل الشبكة الإجرامية إلى مجموعتين حيث ضمت الأولى45 متهما يشكلون النواة الصلبة للشبكة فيما107 متهما يمثلون عناصر مساعدة تشتغل في مجال تفريغ البضاعة ونقلها والحراسة.
