دعا رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، يوم امس السبت بطنجة، إلى إحداث شبكة دولية لتعزيز الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا.
ففي معرض حديثه خلال لقاء مع الصحافة على هامش جلسة استماع اللجنة لخبراء دوليين متخصصين في الأمن السيبراني حول المزاعم التي تم تداولها بشأن قضية ب”يغاسوس” ، أوضح عمر السغروشني “أنه إذا اعتمدنا على تقرير معيب من الناحية التقنية، لكيل الاتهامات للدول والحكومات وحتى الأفراد، فمن الواضح أننا إزاء استخدام غير أخلاقي للتكنولوجيا”.
وسجل في هذا السياق أن “شبكة دولية للتقنين، تعمل على تعزيز الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، تعد وسيلة للمساهمة في إنشاء نظام مرجعي مشترك يجعلنا ننحو نحو اعتماد أسلوب عمل منهجي”.
وأكد السغروشني ،في هذا الصدد ، أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي منخرطة في مسار دائم لوضع قواعد معيارية “من أجل استعادة كل ما يمكن أن يكون مفيدا”.
وقال “نسعى لخلق فضاء متعدد التخصصات وذي طابع دولي في مجال التحليل العلمي” ، مشيرا إلى أن مثل هذا الفضاء قد يكون ملائما لتبادل أفكار متباينة وبناءة.
ودشنت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي هذا الأسبوع مسلسل الاستماع إلى الخبراء التقنيين، الوطنيين والدوليين، المستعدين لتقديم وتبادل تحليلاتهم واستنتاجاتهم حول المزاعم التقنية غير المثبتة لمختبر “Citizen Lab” و”أمنستي” وجمعية “Forbidden Stories” والمتعلقة باستخدام البرنامج المعلوماتي” بيغاسوس” من قبل بعض البلدان.
واعتبر محاميان مختصان في قضايا الأمن السيبراني من أمريكا الشمالية، أمس السبت بطنجة، أن “الأدلة الزائفة” الواردة في تقارير مختبر “Citizen Lab” و”أمنستي” وجمعية “Forbidden Stories”، بخصوص الاستخدام المزعوم لبرنامج “بيغاسوس” من قبل دول معينة ، غير مقبولة قانونيا.
وأكد المحاميان ، في هذا الصدد ، أنه “من المهم وضع معايير أخلاقية عندما يتعلق الأمر بالمنهجيات المعتمدة في مثل هذه الحالات”.