أضف النص الخاص بالعنوان هنا

تأسيس “نادي منتخبي الريع” بالدار البيضاء

تأسيس “نادي منتخبي الريع” بالدار البيضاء

بلقاسم امنزو، دكتور في التواصل السياسي.

“المشكل الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية يتعلق بالأساس بضعف الحكامة…”. الكلام لجلالة الملك محمد السادس، في خطابه أثناء افتتاح الدورة البرلمانية الأولى من السنة التشريعية الثالثة للولاية التاسعة في أكتوبر 2013، حيث خصص جلالته مساحة كبيرة من خطابه لانتقاد تدبير الشأن العام المحلي بالدار البيضاء، لكن بعض منتخبي الدار البيضاء لم يلتقطوا الإشارة الملكية وتمادوا في ثقافة الريع، واستغلال النفوذ والنهب والفساد.

عشر سنوات بعد الخطاب التاريخي، ومازلنا نجد نفس النخبة المنتخبة، وبنفس الأساليب تغتني وتتباهى بكل وقاحة بمشاريع الريع، حيث تم تأسيس ما يسميه بعض المتتبعين للشأن المحلي ب”نادي منتخبي الريع”, ( club des élus de la rente), في منطقة الوازيس بالدار البيضاء، وهو فضاء (مقهى) شيده أحد المنتخبين لابنه فوق أراضي الدولة، وخصص به جناحا لاجتماعات الريع.

“من لحيتو لقم ليه”، يقول لهم صاحب المشروع بعد كل اجتماع والذي غالبا ما يستقطب كل كبار منتخبي الريع بالعاصمة الاقتصادية.

من بين الأعضاء البارزين، نجد منتخبا دخل مجلس مدينة الدار البيضاء فقيرا سياسيا وماديا، وأصبح يملك حزبا سياسيا وعقارات وفيلات وأموال وصالون تجميل مخصص فقط لأغراضه التجميلية وصباغة شعره.

يحضر كذلك في “النادي” منتخب كان يشتغل سائقا لسيارة نقل الأموات (مول لابيلانص كما كان يلقبه ساكنة الحي الحسني) قبل أن تعصف به رياح الانتخابات بدعم أحد المنهشين العقاريين ليصبح من كبار المنتخبين.

نجد هناك أيضا منتخبا صرح بعد انتخابه رئيسا لمقاطعته الجماعية: “الوالد  وصاني باش ما نفرطش في الجماعة التي كان رئيسا لها”، وحال لسانه يقول بأن المشاريع “الزفتية” وغيرها انطلقت من أموال وصفقات الجماعة التي كانت مسرحا لاعتصامات أيام رئاسة الأب قبل أن تنتقل إلى الإبن.

تشكيلة “النادي” تضم كذلك منتخبا اشتهر في عاصمة المال والأعمال بشيكات بدون رصيد، إضافة إلى النصب والاحتيال على عقارات المسلمين واليهود والنصارى بالدار البيضاء ونواحيها.

و بين “نخبة” أصحاب الريع في هذا “النادي” نجد كذلك منتخبا متقاعدا زهد في الريع ب”براكة” عشوائية شيدها فوق مدار بنفس منطقة الوازيس لبيع الخمور حيث يفوق عدد زبنائها عدد سكان قطر، حتى أصبح لهذه “البراكة” صيت عالمي.

يشتغل هذا النادي (club) على رصد أراضي الدولة في تراب الجهة والتخطيط للسيطرة عليها، والضغط بكل الأساليب على عمدة مدينة الدار البيضاء وجماعات أخرى ويستغلون الجمعيات لضمان انتخابهم للبقاء في الجماعة للمزيد من الاغتناء.

بعض هؤلاء “العباقرة” يزورون (مرة مرة) مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء التي تستدعيهم في إطار التحقيقات التي تم فتحها في ملفاتهم، و بعد كل تحقيق تجدهم يتبادلون الحديث حول ذلك فيما بينهم في “النادي” بنوع من التباهي يفهم منه أن الحفظ هو مآل الملف بتعليمات ما (منين ؟ الله أعلم).

One Response

  1. Tout celà définie depuis la déclaration de .l’homme fort car a travers lui la villeca vécue beaucoup de schéma dites par lui même avec un français bretand.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو