تناولت وسائال الإعلام الإسبانية، باهتمام كبير الاستعدادات التي جرت لتنظيم القمة الثنائية، الثانية عشرة، رفيعة المستوى بين إسبانيا والمغرب والمقرر عقدها في 1و2 فبراير، ويبقى اهم سؤال تطرحه الصحافة الاسبانية وعموم المهتمين، هو هل سيحظى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، باستقبال من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وبحسب الصحافة الاسبانية سيتشكل الوفد الإسباني الذي سيتقدمه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بعضا من وزراء يمثلون قطااعات وزاريه هامة منها : الخارجية، الداخلية، الزراعة، الاقتصاد، التعليم ..
و من المتوقع خلال هذه القمة أن يتم توقيع حوالي عشرين اتفاقية تعاون تهم مجالات التعليم،التكوين المهني ، الاقتصاد ، الزراعة.
كما ستتميز القمة الإسبانية المغربية بعقد منتدى الأعمال بين الاتحاد العام للشركات المغربية (CGEM) والاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال (CEOE).
وتم اختيار متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، كمكان للاحتفال بالقمة الاقتصادية، التي يرأسها بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عزيز أخنوش لبدء خارطة الطريق الاقتصادية الجديدة ،
وتعتبر القمة الاقتصادية فرصة جديدة لتوطيد علاقة وثيقة وطيدة انعكست في نمو التدفقات التجارية بين البلدين.
وحسب الندوة الصحافية التي عقدها وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، فالتبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا تجاوز رقم آلاف مليون يورو ونسبة نمو بلغت 30٪ مما يجعل المملكة المغربية شريكا رئيسيا لإسبانيا خارج فضاء الاتحاد الأوروبي.
كما اعتبر خوسيه مانويل ألباريس أن هذه القمة”تشكل فرصة لتعزيز القواعد الثنائية ما بين البلدين وهي نفس القواعد التي تجمع ما بين أوروبا والمغرب، مع جار تجمعنا معه حدود شاسعة..ويكاد يكون واجبا أن نبحث عن التوافق بأفضل طريقة ممكنة.”
وأكد وزير الخارجية الإسباني “أن بلاده في حاجة إلى أجندة مشتركة مع المغرب، لتحويل البحر الأبيض المتوسط إلى منطقة تعاون ملموسة..فالتحديات الكبرى لا يمكن حلها دون شراكة معه”
ويبقى التساؤل الرئيسي الذي تطرحه الصحافة الإسبانية، وهو الذي يشغل بالها وهو المتمثل، في مدى إمكانية استقبال بيدرو شانشيز من طرف ملك المغرب.