التقى وفد من جمهورية الكونغو، برئاسة غيسلاين تييري ماكيسا إيبوم، وزير التعليم التقني والمهني، مع مسؤولين عن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يوم أمس الثلاثاء، في المقر الرئيسي لإدارة العامة للمكتب، بسيدي معروف في الدارالبيضاء، وذلك من أجل التباحث حول التقدم الذي تم إحرازه في تفعيل الاتفاقية الثلاثية التي تم توقيعها بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة المغربية للتعاون الدولي والوزارة المكلفة بالتعليم التقني والمهني بجمهورية الكونغو في 30 أبريل 2018 بمدينة برازافيل الكونغولية.
واتفق الطرفان في هذا اللقاء على برنامج عمل لسنة 2023 ، يهم تطوير التكوين المهني وتقوية الشراكة بين المغرب وجمهورية الكونغو برازافيل، حيث تم الاتفاق على إحداث مركز التكوين في مهن التصنيع الغذائي بمدينة إينيي من أجل تنويع العرض التكويني ومواكبة تتثمين المنتوجات الفلاحية وتعزيز اندماج الشباب الكونغولي في سوق الشغل.
وقال بلاغ صحفي لمكتب ان هذه المؤسسة الجديدة، التي تمتد على مساحة 9500 متر مربع، ستستقبل 640 متدربا وستوفر عرضا تكوينيا متنوعا في 13 شعبة مختلفة.
وحسب ذات البلاغ الصحفي فإن اللقاء شكل مناسبة للوقوف على حصيلة ما تم إنجازه في إطار اتفاق الشراكة الثلاثي الذي يهم مجالات التكوين والافتحاص والتشخيص والمواكبة، حيث قام المكتب منذ سنة 2005 باستقبال 212 متدربا كونغوليا بما في ذلك 20 متدربا برسم السنة التكوينية 2022-2023 في تخصصات متنوعة تغطي قطاعات تسيير المقاولات والهندسة الكهربائية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والبناء والأشغال العمومية والصناعة الغذائية.
كما تم تفعيل اتفاقية الشراكة من خلال مهمات افتحاص الجهاز التكويني لجمهورية الكونغو برازافيل، قام بها 03 خبراء من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مارس 2013، فضلا عن مهمة تشخيص الجهاز التكويني الكونغولي من طرف 4 خبراء آخرين ما بين الفترة الممتدة من 24 فبراير إلى 1 مارس 2019. حيث أسفرت هذه المهمة عن تطوير مخطط مشترك لدعم التكوين المهني الكونغولي من حيث الموارد البشرية والمالية في القطاعات ذات الأولوية: الفلاحة والصناعة الغذائية والرعي والفندقة والسياحة والبناء والأشغال العمويمية والصناعة
وارتباطا بالموضوع ذاته، فقد أنجز المكتب في مارس 2019 مهمة مواكبة جمهورية الكونغو في البحث عن المعدات اللازمة لإطلاق المعهد المهني التكنولوجي بمدينة أويو الكونغولية.
وجدير ذكره أن جمهورية الكونغو تعد عضوا في الرابطة الإفريقية لتطوير التكوين المهني، التي يرأسها المغرب.
وقد ناقش الطرفان في هذا السياق إمكانية انضمام جمهورية الكونغو إلى منظمة التعاون الإسلامي وكذا البنك الإسلامي للتنمية.
وأضاف البلاغ الصحفي أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سيعمل أيضا على دعم جمهورية الكونغو في الجانب التقني من خلال تطوير برامج تكوينية وكتيبات توجيهية، فضلا عن تكوين الطاقم التقني البيداغوجي بالمغرب وإنشاء المنظمة التقنية البيداغوجية، هذا بالإضافة إلى تطوير برامج المعدات والإشراف على الدراسات التقنية واعتماد وسائل جديدة للإدارة والمساعدة التقنية.
