أعلن ابو بشرايا البشير، يوم أمس الأربعاء، عن استقالته من مهامه كممثل للبوليساريو، في رسالة خطية وجهها الى من يهمه أمرها.
وغرد ابوبشرايا البشير، في تويتر، معلنا خبر تقديم إستقالته لأمين عام للبوليساريو، ابن بطوش، وطلب إعفائه من مهامه، كممثل للجبهة، باوروبا والإتحاد الاوروبي، من دون أن يفصح، من أي بلد أوروبي، دون رسالة إستقالته، أو في أي بلد أوروبي، يقيم حاليا.
واكتفى أبي بشرايا بالقول في تغريديته عن أن سبب الإستقالة “خلافات عميقة معه حول الرؤية، الأساليب والأدوات أجبرتني على ذلك”، وهو ما يعني أن حجم الأزمة بين أوروبا والبوليساريو وعميقة، وهو ما عمق خلاف بينه وبين امين عام البوليساريو، ابن بطوش.
وأضاف أبي بشرايا في تغريدته بأن “الاستقالة فعل مسؤول وشيطنتها في ثقافتنا السياسية أحد أسباب عدم التجديد والتواصل، وان “التفريط، هو الاستمرار في التمسك بالمنصب ك”موظف”، بعد التأكد من عدم امكانية تحمل المسؤولية ك”قائد”.
وهي إشارة، من أبي بشرايا، وتلميح منه، إلى ما سيتعرض له، من حملات شعواء، من طرف إعلام البوليساريو والموالين له، بسبب جرأته في التعبير عن موقف مخالف لقيادة البوليساريو، والإدلاء باستقالته، والاعلان عنها امام الجميع، بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وواضح أن التطورات المتسارعة، والايجابية التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية، سواء في أوروبا وفي دول امريكا اللاتينية وأيضا الدول الافريقية، عمقت من الخلافات بين قادة الجبهة الشباب والقدامى، خاصة مع ظهور حركات من داخل مخيمات تندوف وبين القيادات، تتبنى مخطط الحكم الذاتي، الذي اعلن عنه المغرب كحل نهائي لنزاع الصحراء، وأيضا ظهور حركات سلمية مدينة تدعو إلى تبني لغة الحوار مع المغرب، والابتعاد عن وصايا وقبضة نظام الجزائري.
كما ان حكم المحكمة الادرية البريطانية الصادر اخيرا ،و الذي استند على القوانين الدولية والاتفاقيات والتقارير الاوروبية، كيي تؤكد أن الصحراء مغربية، وأن الاتفاقية التجارية بين المملكة البريطانية والمملكة المغربية والتي تشمل الأقاليم الصحراوية من المملكة قانونية، زادت من حدة أزمة البوليساريو الداخلية، كما ان هناك توقعات من عدد من المراكز البحثية الدولية، المشهود لها بالصدقية والنزاهة، بانهيار جبهة البوليساريو عما قريب، إن لم تتملك قراراها السياسي المستقل، عن النظام الجزائري، وإن لم تنخرط في مسلسل التسوية السلمية، المطلوبة من الامم المتحدة، عبر تبني مخطط الحكم الذاتي، كأرضية للحوار.