أضف النص الخاص بالعنوان هنا

خبراء تربويون يبرزون أهمية المناهج المختلطة والتجريبية في إتقان التلاميذ لمهارات القراءة

خبراء تربويون يبرزون أهمية المناهج المختلطة والتجريبية في إتقان التلاميذ لمهارات القراءة

أبرز خبراء مغاربة في مجال التربية، يوم أمس الخميس بالدار البيضاء، أهمية اعتماد المناهج المختلطة والتجريبية من أجل إتقان تلاميذ المدراس الابتدائية لمهارات القراءة.

جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمتها “إبسون المغرب”، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا، بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، بمناسبة تقديم نتائج الدراسة التي قامت بها الشركة مؤخرا على مستوى المدارس الإبتدائية في 12 منطقة بالمملكة، وذلك لاستكشاف كيف يمكن لنهج طريقة تمزج بين التدريس التجريبي واستخدام تقنيات الفصل الدراسي أن يقدم تجربة تعليمية فعالة، لا سيما في عملية تعلم القراءة.

وفي هذا الصدد، أوضح محمد المسكي، الخبير الدولي في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والعاطفية، خلال تقديمه لنتائج هذه الدراسة، أن 71 في المائة من رجال التعليم صرحوا أن التعلم المدمج أكثر فعالية، و88 في المائة منهم يوافقون على أن الأنشطة التجريبية تحفز الفضول والخيال، من خلال لعب الأدوار وتواجد بيئة غنية بالقراءة والكتابة .

وأضاف أنه يأتي بعد هؤلاء، ما يقارب 60 في المائة من المدرسين الذين يصرحون بأن استخدام جهاز العرض، له أهمية كبيرة في فهم وتعلم نفس المهارات.

وأشار إلى أنه عند تقييم الموارد اللازمة لتعلم القراءة، أكد 88 في المائة تقريبا من المستجوبين، بأن توفر المكتبة والكتب المدرسية له أهمية قصوى، فيما ذكر 80 في المائة تقريبا أن الطابعة هي أداة لا غنى عنها في الفصل الدراسي، لإنتاج الوسائل البيداغوجية التي تسمح للتلاميذ باكتساب مهارات القراءة، وذلك من خلال التمارين والأنشطة المختلفة.

ولفتت الدراسة إلى أن هناك ملاحظة أخرى قام بها المدرسون حول التقدم في مجال القراءة، ويتعلق الأمر بتأكيد أنها ليست مسألة بسيطة تتمثل في التمكن من التوفر على كتاب أو مساحة للقراءة، وإنما هي مسألة أكبر، تتعلق بتأسيس قيادة تعاونية حيث تتفاعل العائلات والمجتمعات والبيئات الرقمية والأماكن العامة في تزامن مثالي.

وفي هذا الصدد، أكد محمد المسكي أن الهدف هو بناء منظومات أكثر شمولا حيث تتاح للجميع فرصة التعلم، وحيث يتم اختيار الأدوات الموجودة لأنها تمثل قيمة مضافة للمتعلمين، مضيفا “هذا ما أسميه الانتقال من التعلم بالصدفة إلى التعلم الجيد عن طريق التصميم”.

من جانب آخر، أوردت الدراسة أنه بينما تظل إحدى أولويات إصلاح التعليم الوطني هو إتقان مهارات القراءة، إلا أن العديد من التحديات مازالت قائمة، لا سيما الافتقار إلى الموارد، لتوفير بيئة غنية بالقراءة والكتابة.

وأشارت الدراسة إلى أن 27 في المائة فقط من المستجوبين يؤكدون أن مؤسساتهم تتوفر على مكتبة مناسبة، وحوالي 30 في المائة يؤكدون توفر طابعة في المدرسة، لافتة إلى أن هذا المشكل ليس محصورا على المغرب، فالعديد من الدول تعاني منه ويعدو أن يكون تحدي يواجهه القرن ال21.

ومن جهتها، أبرزت ماجدة برابيج، الأستاذة الباحثة والمدربة العصبية، والحاصلة على المركز التاسع عالميا والأول في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مسابقة القراءة السريعة ورسم الخرائط الذهنية، أن مهارة القراءة توسع مجال الادراكات وتشكل الأساس الذي تنبني عليه جميع أشكال التعلم الأخرى.

وأكدت أن القراءة مهارة مهمة بشكل خاص يجب إتقانها، وسبق أن أشار إليها أيضا البنك الدولي في عام 2019، لافتة إلى أن الأزمة التي يعرفها العالم في مجال التعليم تحول دون فرص النجاح.

كما أشارت إلى أن إشكالية ضعف تعلم القراءة لدى التلاميذ لا يمكن ربطها بسبب واحد لأن الشخص عبارة عن مجموعة من المنظومات، عقلية وجسدية ونفسية، مضيفة أنه حان الوقت أن نرى المسار التعلمي كتجربة إنسانية يكون فيها الجانب النفسي حاضرا.

وأشارت إلى أن هناك علاقة وطيدة بين تطوير مهارة معينة وكفاءة المدرس، داعية إلى تعزيز تكوين المدرسين وإمدادهم بالوسائل اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو