تداولت مصادر وفعاليات محلية خبر هدم جماعة كدية بني دغوغ بإقليم سيدي بنور صومعة مسجد إحدى محطات البنزين في ملكية الرئيس، وربطت ذات المصادر قرار الهدم بعقد كراء بين مالك المحطة وصاحب محل بيع المشروبات الكحولية الذي اثار الجدل والاحتحاج بجماعة أولاد عمران، حتى اضطر الى توقيع تصريح بالشرف بتغيير العنوان من منطقة النزاع إلى وجهة اخرى، سرعان ما رصت على جماعة بني دغوغ التي احتضنت فيكتور وكحوله بالأحضان وضحت بصومعة المسجد تفاديا لإزعاج زبناء “القرعة” المسلمين طبعا، وتجنيبهم عذاب الضمير مع كل رؤية للصومعة المتعالية.
وتداولت مصادر متطابقة أن عملية الهدم تمت بتوصية من المسؤول الأول على الإقليم، الحاج حسن بوكوتة، الذي شوهد بعين المكان في زيارة غير رسمية.
وتتساءل ساكنة المنطقة عن سر تشبت المسؤولين بعمالة سيدي بنور بهذا المشروع المثير للجدل الى هذه الدرجة، التي تستبيح بيتا من بيوت الله، في سابقة من نوعها وعلى الطريقة التتارية والمغولية، خصوصا وان هدم المساجد أو جزءا من مرافقها يخضع لمساطر محددة كما يحدث بدواوير السكن الصفيحي في اطار البرنامج الوطني لإعادة الايواء.
وامام هذه الفضيحة بكل المقاييس، تبقى المسؤولية تابثة في حق رئيس الجماعة الذي نسي صفته التمثيلية والدستورية كممثل للسكان، وقبل لعب دور “الجفاف” لتجفيف الاحتقان الشعبي بمنطقة اولاد عمران واحتضانه بكل الأدرع مقابل دراهم فيكتور ورضى الحاج.