نهاية إنسانية سعيدة لتطورات حادثة السير المؤلمة التي قدرها الله وشاء فعل قبل أيام بالدار البيضاء، حين انحرفت سيارة أحمد بريجة، وارتطمت برصيف كان يقف بجانبه شاب، أصيب إصابات متفاوتة في الرأس والكتف والظهر، ونقل على إثرها إلى مصحة خاصة، حيث تداعى إلى الشفاء، بعد تجاوز مرحلة الخطر، ثم عاد إلى منزل أسرته، السبت الماضي، بجماعة دار بوعزة.
في كل هذه المراحل، ظل حبل الود والتضامن الإنساني متواصلا بين البرلماني والنائب الأول لرئيس مجلس العمالة، وبين الشاب، إذ زاره أكثر من مرة في المصحة، وكان يطمئن عليه يوميا في الهاتف، أو مع والدته ووالده، قبل أن يكون ختامها مسك، أمس الأحد في الساعة السادسة مساء، حين حل أحمد بريجة ضيفا على أسرة الضحية بمنزلها.
ففي أجواء من الاحترام والود والصدق والتضامن المتبادل، استقبل والدا الشاب زهير أحمد بريجة بحضور عدد من أفراد العائلة، حيث تم الاطمئنان على المصاب الذي تجاوز بكثير مرحلة الخطر، وتحدث الشاب طويلا إلى ضيفه، مرحبا به، ومثنيا على خصاله وطيبوبته وأبوته وإنسانيته.
ووعد بريجة بتكرار هذه اللقاءات والزيارات حتى يتعافى الشاب زهير كليا، ويعود إلى حياته الطبيعية، ثم بعد أن يتعافى، بعد أن أصبح يعتبره واحدا من أبنائه، مؤكدا أنه سيجده دائما بجانبه كلما احتاج إلى ذلك.
وتبادل بريجة الحديث طويلا مع أفراد أسرة الشاب الذي استقبلته بحفاوة كبيرة، وفق العادات المغربية الأصيلة التي تقدم للضيوف في مثل هذه المناسبات أطباق التمر والعسل والحلويات وأنواع المشروبات والمعجنات.
وعكس ما تم تداوله في عدد من وسائط الإعلام التي لم تتحر حقيقة ما وقع سواء يوم الحادث، أو بعده، لم تنقطع حبل التواصل بين أحمد بريجة، وبين أسرة الضحية التي اعتبرت، منذ البداية، الحادث قضاء وقدرا من الله، وعلى أساس ذلك، تفاعلت والدته ووالدته مع الموضوع، حتى خرج ابنهما “زهير” سالما معافى من مرحلة الخطر.