أصدر حزب الاستقلال، المكون الأساسي، في التحالف الثلاثي بالدار البيضاء، ناقوس الخطر حول اسلوب التدبير بمجلس المدينة والمقاطعات، في خروج سياسي سيكون له ما بعده في الأيام المقبلة.
فيما يلي النص الكامل:
في إطار اللقاءات الدورية التي دأب الفريق الاستقلالي بمجلس مدينة الدار البيضاء تنظيمها.
عقد الفريق اجتماعا له يوم السبت 11 يونيو2022 إيمانا منه بجسامة المسؤولية التي يتحملها، و أيضا كقوة اقتراحية تسعى لتجويد عمل المجلس و تحصين العمل الجماعي، ضمن مكونات التحالف الثلاثي المسير لمجلس جماعة الدار البيضاء.
و قد تم تسجيل الملاحظات التالية:
- ضعف آليات التواصل و التنسيق بين مكونات التحالف المسير سواء على مستوى مجلس المدينة أو مقاطعات المجلس.
- عدم انسجام مواقف التحالف الثلاثي خلال اجتماعات اللجن و دوارات المجلس.
- عدم التفاعل مع توصيات المجلس المصادق عليها بالإجماع
- تعطيل دور لجان التتبع كآلية من آليات الحكامة .
- عدم توصل أعضاء مجلس المدينة بمحاضر الدورات و المقررات المصادق عليها.
- عدم تمكين أعضاء المجلس من الوثائق المزمع مناقشتها في إطار اللجان و خلال الدورات، داخل آجال معقولة.
- عدم وضوح الرؤيا في علاقة المجلس مع شركات التنمية.
- الارتباك الواضح خلال عميلة التصويت أعضاء المجلس و ما تشوبها من أخطاء مادية على مستوى الوثائق المصوت عليها.
- عدم إشراك رؤساء الفرق في إعداد برنامج عمل مدينة الدار البيضاء، والاكتفاء بإسناده لمكتب دراسات بعيد عن هموم و انشغالات البيضاويين.
- عدم إدراج القضايا التي تؤرق المواطن البيضاوي في جدول أعمال الدورات مثلا: عدم ضبط و التحكم في اللوحات الاشهارية التي تغزو مدينة الدار البيضاء و تضيع على ماليتها الملايير من المداخيل – مشكل السير و الجولان – توقف أغلب الأوراش – مشكل تحصيل الجبايات وما يطرحه على الباقي استخلاصه – التخليق و الحكامة على مستوى تدبير الصفقات – مشكل النقل و التنقل – عدم التحكم في مرافق الجماعة مثلا سوق الجملة للخضر و غيرها …..
و على مستوى تدبير المقاطعات نسجل بكل أسف ما يحصل في مقاطعات بعينها، و يمس بكيان التحالف داخل مجلس مدينة الدار البيضاء كمقاطعة عين الشق و عدم قدرة رآستها على تدبير الاختلاف بين مكونتها، مما يعطل مصالح المواطنين و يعطي صورة سيئة لمجلسنا.
نسجل بكل أسف و امتعاض ما يتعرض له الأعضاء الاستقلاليون على مستوى مقاطعة المعاريف من تهميش و حيف و إقصاء ممنهج من خلال حرمان أحيائهم من الخدمات الجماعية الأساسية كالنظافة و سيارات الإسعاف ووسائل النقل و الإنارة العمومية ، و عدم الاستجابة لمطالب سكان حي درب غلف، و إعدام المساحات الخضراء مثلا حديقة بلاطو التي صرفت عليها الملايير في إطار البرنامج الاستعجالي لمدينة الدار البيضاء.
و كذلك عدم الاستجابة للمطالب المتكررة بتفعيل مذكرة وزارة الداخلية بشأن تضارب المصالح في حق بعض المنتخبين المنتسبين لمقاطعة المعاريف.
و عدم الاستجابة لشكايات المواطنين بشأن الاستغلال الفاحش للملك العمومي.
و نسجل أيضا في مقاطعة المعاريف تسيبا واضحا لبعض الموظفين المحظوظين و المقربين من الرآسة ، حيث نسجل أن بعضهم يوقع على وثائق رسمية دون وجه حق و لا يتوفرون على قرارات التعيين تسمح لهم بذلك، و غيرها من الممارسات ……
و يبقى موقف الفريق الاستقلالي ثابتا و مخلصا لروح التحالف الثلاثي المركزي ما لم تتغير المواقف بشأنه.
كما أن الفريق الإستقلالي بكل أعضائه يسجل بإرتياح تام الرغبة الأكيدة للسيدة العمدة في الإنصات و فتح باب الحوار الهادف و الجدي مع جل مكونات المجلس, إيمانا منها بتفعيل مقاربة تشاركية جادة و فعلية في مستوى تطلعات الساكنة البيضاوية.
