خالد الكطابي
عانى خط السكة الحديدية الذي يربط ما بين العاصمة الإسبانية مدريد نحو مدن الجنوب الأندلسية من توقف دام ساعات طوال، من ليلة الأحد/الاثنين، بعد الإعلان عن توقف اضطراري للقطار الفائق السرعة.
وتوقفت حركة القطارات، في الساعات الأولى لصبيحة الاثنين، بعد أن تم اكتشاف أن أحد الأسلاك الكهربائية الموصلة لسكة الحديد، قرب مدينة طليطلة، غير متواجدة وبالتالي تمنع القطارات من استكمال مسارها الطبيعي.
وتم الإعلان في وسائل الإعلام الإسبانية على أن سبب توقف القطارات راجع إلى سرقة للسلك الكهربائي وهو أمر عاد تتعرض له الأسلاك النحاسية من حين لآخر من طرف عصابات إجرامية في سرقة ما يعرف بالكوبري (النحاس).
وبالمقابل أكدت مصادر حكومية إسبانية بأن الأمر لا يتعلق بسرقة للأسلاك الكهربائية بل بتخريب متعمد يهدف إلى التشويش على عمل الحكومة وخلق البلبلة في وسط المواطنين وخاصة بعد التصدي السريع للانقطاع الكهربائي التي تعرضت له إسبانيا في الأسبوع الماضي.
وعللت المصادر الحكومية موقفها بأن السلك المفقود ليس له أي قيمة مالية كبرى تجعل البعض يغامر من أجل فعلته لما له من تبعات قانونية.
وحسب وزارة النقل الإسبانية فالأمر يتعلق بتخريب مقصود باعتبار أن السلك الكهربائي المفقود تم قطعه من طرف أشخاص يعرفون جيدا أهمية ذلك السلك الكهربائي بالذات وعلاقته بباقي شبكة الكهرباء الرئيسية وفي منطقة لا تتوفر على كاميرات للمراقبة مما يعزز استبعاد فرضية عمل عصابات سرقة.
وأثر ذلك على حركة 30 قطارا و 10700 مسافر جعلت البعض منهم يقضي ليلة الأحد في العراء في الوقت الذي تم إلغاء وتأخير الكثير من الرحلات صبيحة الاثنين.
وعانت حركة القطارات،التي كانت من المفترض أن تصل إلى وجهتها في الساعة الخامسة صباحا من صباح اليوم الإثنين،من تأخير وصل إلى 6 ساعات من الانتظار .
وقد تم بث إعلانات، صباح اليوم، عن تأخر جميع القطارات المنطلقة من محطة مدريد أو من الجنوب الإسباني لساعات طويلة قبل أن يتم السماح لأول القطارات باستئناف عملها بشكل تدريجي على الساعة التاسعة صباحا