من حسنات أشغال الدورة العادية لشهر يونيو لمجلس مقاطعة عين الشق، التي انعقدت أول أمس الخميس، انها كشفت عن امكانيات حصول إجماع بين الفرقاء الحزبيين بالمنطقة حول مشروع معين يهم الساكنة، رغم حدة الخلافات بين بعض مكوناته.
وقد أجمع كل العضوات والأعضاء اثناء تدخلهم في أشغال دورة مجلس المقاطعة حول ضرورة فتح سوق “البام” بسيدي المعروف، الذي انتهت أشغال بنائه منذ سنوات ولا يزال مغلقا الى يومنا هذا، كما تساءلوا عن سبب استمرار غلق ابواب السوق في وجه التجار المعنين بالإستفادة منه.
وفي هذا الإطار قال عبداللطيف الناصري، احد نواب رئيس مجلس المقاطعة انه لم يعد من المقبول أن يبقى سوق البام” يمثل نقطة سوداء في منطقة سيدي معروف وأن يبقى وضعه معلقا، بل، يجب أن يفتح في وجه التجار.
وأضاف الناصري موضحا، الامر بسيط، هناك دفتر تحملات، ويجب أن يفتح السوق في وجه 13 تاجر الذين شكلوا النواة الأولى للسوق، وكذلك في وجه 28 مستفيد من المسجلين في اللائحة الرسمية للاستفادة، أما ما تبقى من محلات تجارية فيعلن عن إجراء السمسرة العمومية، مع إعطاء الأولوية للباعة الجائلين المتواجدين بمحيط السوق ” البام “المغلق، وقال بأن المراسلة التي وجهت للجهات المعنية من طرف مجلس مقاطعة عين الشق تبنت توصيات لجنة الشؤون المالية والاقتصادية.
وبخصوص هذه النقطة، قاطع عامر بلفقير، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، مداخلة الناصري، وقال له إن ماتقوله غير صحيح، ووجه كلامه إلى الناصري ” واش باغي دوز علينا” الدكاكة”، ليرد عليه هذا الأخير ” سير قرا المراسلة” انا نرسلها ليك”.
وأثناء تدخله في أشغال دورة المجلس تحدث عامر بلفقير عن جل أسواق مقاطعة عين الشق، وخص سوق “البام” بحيز هام من تدخله، وأكد على ان سوق “البام” الذي كثر القيل و القال بشأنه يجب أن يفتح في وجه المستفيدين منه.
وأوضح أنه بصفته رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية تم طرح توصيات بشأن سوق “البام” تدعو الى تسليم مفاتيح المحلات لـ “13” من أصحاب المحلات التي هدمت، وكذلك تسليم المحلات إلى 28 مستفيد، الذين جرى تسجيلهم للاستفادة من طرف السلطات المحلية، من دون مزاد وسمسرة عمومية، مع التاكيد على إعطاء الأولوية للباعة الجائلين المتواجدين بجنبات السوق، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية.
وفي ذات السياق، دعت ليلى بوهو، نائبة رئيس مجلس المقاطعة ، إلى فتح ابواب سوق “البام” في وجه التجار المعنين بالإستفادة منه.
وقالت بوهو يجب تسليم المفاتيح لـ 13 من أصحاب المحلات التي هدمت قبل إعادة بنائه، وكذلك لـ 28 مستفيد الذي تم وضعهم ضمن لائحة المستفيدين بقرار عاملي، دون انتظار مسطرة اعلان السمرة العمومية لانهم هم غير معنيين بها، خاصة أن محلاتهم واضحة ومحددة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من إيجابية إجماع العضوات والاعضاء على ضرورة فتح سوق “البام” الى أن المناقشات في أشغال الدورة اخدت منحى آخر، مما أسفر عن انتهائها دون التصويت على النقاط التي أدرجت في جدول اعمالها.
وبخصوص هذا الامر، اعرب شفيق بن كيران رئيس مقاطعة عين الشق عن اسفه العميق، وقال “لا يفوتني أن أُعبر عن أسفي العميق لما شهدته أشغال هذه الدورة من بعض السلوكات التي لا تليق بالمشهد السياسي المحلي، والتي تعرقل مسار الاشتغال الجاد داخل المجلس وتؤخر خدمة مصالح المواطنين”.