أفريلي مهدي
لطالما انتهج الإعلام الجزائري خطابا عدائيا ا تجاه المغرب، محاولًا تصويره كبلد يعاني من الأزمات، في حين أن الواقع يكشف تفوق المغرب اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا فبينما يعتمد الاقتصاد الجزائري بشكل شبه كامل على عائدات النفط والغاز، نجح المغرب في تنويع اقتصاده عبر الاستثمار في الصناعة، السياحة، والطاقات المتجددة، مما جعله أكثر استقرارا وقدرة على مواجهة الأزمات حيت عززت الإصلاحات الاقتصادية موقع المغرب كمركز إقليمي للاستثمارات، في وقت تعاني فيه الجزائر من ركود اقتصادي وارتفاع البطالة رغم ثرواتها الطبيعية الهائلة.
أما على المستوى الاجتماعي ، يحاول الإعلام الجزائري تسويق صورة سلبية عن الوضع داخل المغرب، متجاهلا التقدم الذي حققته المملكة في مجالات التنمية البشرية، التعليم، والبنية التحتية رغم التحديات، يسير المغرب بخطى ثابتة نحو تحسين مستوى العيش، في حين تواجه الجزائر أزمات اجتماعية متفاقمة، واحتجاجات تعكس تراجع الثقة في السلطة الحاكمة، أما على المستوى السياسي، فقد نجح المغرب في تعزيز استقراره وترسيخ موقعه كقوة إقليمية، بينما تعاني الجزائر من عدم استقرار داخلي وانحسار نفوذها الدبلوماسي.
وجدير بالذكر أيضا بأن هذه السذاجة الإعلامية في مهاجمة المغرب لا تغير من الواقع شيئا ، بل تعكس فشل الإعلام الجزائري في معالجة القضايا الحقيقية التي تهم المواطن الجزائري فبدلا من تكرار خطاب عدائي غير نافع ، كان الأجدر بالإعلام التركيز على إيجاد حلول للأزمات الداخلية، بدلا من توجيه الأنظار إلى المغرب الذي يواصل تقدمه بثبات بعيدا عن خرافات تبون وإعلامه الملعون.