في جريمة مروعة، تعرض منزل السيد صلاح شرقي بدوار ابراهمة شرقاوة، بجماعة بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية، لهجوم مباغت نفذه ثلاثة أشخاص، بينهم قاصر، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، حوالي الساعة الرابعة والنصف. العصابة أضرمت النار في سيارة العائلة، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمنزل والمنازل المجاورة، وأوشكت أن تفجع الأسرة بفقدان ابنها الذي أصيب باختناق إثر استنشاق الدخان بعد تحطم زجاج نافذة غرفته.




وذكرت مصادر مطلعة، أن الجناة بدأؤوا جريمتهم بقطع التيار الكهربائي على الحي الذي يوجد به المنزل لتجنب رصدهم بواسطة كاميرات المراقبة، قبل أن يتسللوا إلى المنزل ويشرعوا في تنفيذ اعتدائهم.
وفي اتصال هاتفي، عبّر السيد شرقي عن صدمته من الحادث، مشيراً إلى أن العناية الإلهية والجيران حالوا دون وقوع كارثة أكبر. وقال: “لولا تدخل الجيران واستيقاظنا في الوقت المناسب، لكانت الخسائر في الأرواح لا محالة، خاصة مع وجود قنينات غاز قرب السيارة المحترقة.”

وأشاد السيد شرقي، بالمناسبة، بالدور البطولي للجيران الذين سارعوا لإخماد النيران وإبعاد قنينات الغاز، قبل وصول فرق الدرك الملكي والوقاية المدنية التي سيطرت على الوضع.
من جانبها، تحركت مصالح الدرك الملكي بمشروع الفتح 2 بسرعة، وتمكنت من توقيف المتهمين الثلاثة في وقت قياسي. وأحيلوا إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لاستكمال التحقيقات.
وعن دوافع الجريمة، أوضح السيد شرقي أن الهجوم كان بدافع الانتقام، إذ سبق له أن أدلى بشهادة أمام القضاء ضد المتهم الرئيسي قبل سنوات، مما دفع الأخير للاستعانة بشريكين يعملان لديه لتنفيذ الاعتداء.