خالد كطابي
في ندوة صحفية أجراها قبل قليل، أعلن خوسي مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني عن استدعاء سفيرة بلاده بالأرجنتين قصد التشاور، ردا على أسماه بالهجوم المباشر على “إسبانيا ورئيس حكومتها” من طرف الرئيس الأرجنتيني أثناء حلوله ضيفا على إحدى تجمعات حزب”بوكس”بالعاصمة الإسبانية مدريد.
كما طالب باسم الحكومة الإسبانية اعتذارا رسميا من الرئيس الأرجنتيني، خابيير مايلي، معتبرا أن ما قاله في خطابه بالعاصمة الإسبانية مدريد يشكل سابقة في العلاقات ما بين البلدين.
وتابع رئيس الديبلوماسية الإسبانية قائلا : “إن الكلمات الخطيرة للغاية التي قالتها مايلي اليوم في مدريد تتجاوز أي نوع من الاختلاف السياسي والأيديولوجي. إنها غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين دولتين وشعبين متحدين”.
واعتبر ألباريس أن كلمات الرئيس الأرجنتيني ضمت سبا في حق إسبانيا ورئيس حكومتها وأنه في حالة عدم تقديم الرئيس الأرجنتيني لاعتذار علني فإن “إسبانيا ستتخذ الإجراأت الضرورية للدفاع عن سيادتها وكرامتها”
وحل الرئيس الأرجنتيني ضيفا على إحدى تجمعات”حزب بوكس”التمهيدية لانتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي والتي حضرها مممثلو الأحزاب اليمينية المتطرفة بأوروبا وممثل عن الكيان الإسرائيلي.
وصرح خابيير مايلي في خطابه، والذي يبدو أنه كان منتشيا بأجواء الاستقبال الاستثنائية “إن النخب العالمية لا تدرك مدى التدمير الناتج عن تطبيق الأفكار الاشتراكية. إنها لا تعرف حقيقة الأشخاص المهووسة بالسلطة أو ما هي الانتهاكات التي يمكن أن تولدها”.
وفيما يشبه اللمز، تحدث مايلي عن زوجة ورئيس الحكومة الإسبانية دون تسميتهما : “عندما تكون لديه امرأة فاسدة، يصبح قذرا ويستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر”.
وفي وقت سابق اعتذر أحد القياديين بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ووزير النقل الحالي، أوسكار بوينتي عن تصريحاته في إحدى اللقاءات الحزبية عما صدر عنه في حق الرئيس الأرجنتيني.
وكان أوسكار بوينتي قد صرح في لقاء مع شبيبة حزبه “بأن بعض رؤساء العالم لا يعرف كيف يتم انتخابهم..وكمثال على ذلك انظروا إلى خابيير مايلي وما هو نوع المخدر الذي يستعمله”.
