التصوير : كريم مدواري
أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة،. صباح اليوم الخميس، في ندوة صحفية بالدارالبيضاء، مشروعها المدني الجديد “الدار البيضاء مدينة آمنة… من العنف الممارس على النساء النشيطات /البائعات في الفضاءات العامة”.
وافتتح اللقاء الصحفي بكلمة لمهدي لمنية، منسق المشروع، في جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ولممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب.
واستعرضت رجاء حمين، عضوة جمعية التحدي، في الندوة الصحفية اهم عناصر المشروع من حيث التعريف والارداف والمشاريع المرتقبة.
ولأن جمعية التحدي، تعتبر للجماعات الترابية، جهات فاعلة مؤسساتيا ولها ان تلعب دورا على المستوى المحلي في مواجهة ظاهرة العنف في الفضاء العمومي، استضافت كل من عبد الصادق مرشد، رئيس مجلس مقاطعة المعاريف ويوسف رخيص، رئيس مجلس مقاطعة حي المحمدي، ومصطفى حيكر، رئيس فريق بمجلس جماعة الدارالبيضاء، و غفير نائب رئيس فريق بمجلس جماعة الدارالبيضاء، للحديث عن ” انخراط مجلس جماعة الدارالبيضاء، في برنامج مدينة آمنة من العنف الممارس على النساء النشيطات /البائعات في الفضاءات العامة”.
ويعتبر مشروع جمعية التحدي الجديد، والذي مدته 8 أشهر، هو تحدي فعلي، حيث يستهدف مقاطعتين بمدينة الدار البيضاء وهما مقاطعة المعاريف ومقاطعة الحي المحمدي، اللتان تعتبران من المقاطعات الآهلة بالسكان، و كذلك التواجد الكبير للنساء البائعات في الفضاءات العامة.
كما يسعى مشروع مدينة الدارالبيضاء..مدينة امنة من العنف للنساء الناشطات والبائعات في الفضاءات العمومية الى العمل على التحسيس والتوعية وتقوية قدرات النساء النشيطات /البائعات في الفضاءات العامة، والجمعيات الفاعلة بكل من مقاطعة المعاريف ومقاطعة الحي المحمدي، حول مختلف السبل الممكنة لمحاربة مختلف أشكال العنف الممارس ضد النساء.
وإعداد ندوة متخصصة في موضوع العنف الممارس على النساء النشيطات/ البائعات في الفضاءات العامة، بمشاركة خبراء وأكاديميين وفاعلين سياسيين، مدنيين، مجتمعيين واقتصاديين، الى جانب مختلف المتدخلين في المجال.
و يندرج مشروع مدينة الدارالبيضاء..مدينة امنة من العنف للنساء الناشطات والبائعات في الفضاءات العمومية في اطار الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة -مكتب المغرب-: مدن آمنة .. فضاءات عمومية آمنة، الذي يهدف الى الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وتأهيل المدن لتصبح مدنا آمنة خالية من العنف في الفضاءات العامة.
كما يرتبط تنزيله بتحقيق وتنزيل الهدف الخامس للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي أكد على ضرورة القضاء على جميع اشكال العنف ضد النساء في الفضاءات العامة والخاصة.
وتؤكد جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، على ان النساء لازلن يعانين من الاعتداءات في الفضاءات والاماكن العامة، فحسب استطلاع ل سنة2019 للمندوبية السامية للتخطيط فإن 12.6% من النساء تعرضن للاعتداء في الأماكن العامة خلال الـ 12 شهرا الأخيرة التي سبقت البحث.
أما على مستوى انتشار العنف على الصعيد الوطني، فجهة الدار البيضاء -سطات تأتي في صدارة الجهات الأكثر انتشارا بنسبة (71.1٪)، وهي النسبة الاعلى وطنيا تأتي بعدها بني ملال خنيفرة (63.9٪)، وطنجة تطوان -الحسيمة (61.5٪) ثم سوس ماسة (58.2٪).
كما تعتزم جمعية التحدي للمساواة والمواطنة إلى إعداد وصياغة ملف مطلبي متكامل منبثق عن جلسات العمل والتكوين مع الفئات المعنية، بغاية وضع أرضية لخلق دينامية ترافعية ناجعة، حول الحد من ظاهرة العنف الممارس ضد النساء النشيطات/ البائعات في الفضاءات العامة، حتى يتمكن من العمل بكل طمأنينة وبعيدا عن كل الافعال التي تحد من عطائهن في الشغل وتقوية قدرتهن على التبليغ.