أضف النص الخاص بالعنوان هنا

أبو الغالي: الحداثة التي نؤمن بها داخل البام نابعة من الوجدان المغربي وليست مستوردة من الغرب ولكن أكثر الماضويين لايعلمون

أبو الغالي: الحداثة التي نؤمن بها داخل البام نابعة من الوجدان المغربي وليست مستوردة من الغرب ولكن أكثر الماضويين لايعلمون

قال صلاح الدين أبو غالي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بأن الحداثة التي نؤمن بها داخل البام هي الحداثة النابعة من الوجدان المغربي بكل ما يزخر به من آداب وفنون وجماليات وأمن روحي، وليست تلك التي تنبع من تجارب الحداثة الغربية والتي من كثرة ما اختلط عليها الحابل بالنابل تصورت أن الحل في التحرر من سلطة الكنيسة هو استبعاد كل آثر للدين في حركة الحضارة حتى أصبحت تلك الحضارة بحرا بلا ساحل.

وأضاف أبو الغالي مساء امس الجمعة، في لقاء تواصلي نظمته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحي الحسني بالدار البيضاء حول موضوع “التمكين القانوني والسوسيو اقتصادي للنساء في ضوء مراجعة مدونة الأسرة وخلاصات النموذج التنموي الجديد”، أنهم يعتبرون في حزب الأصالة والمعاصرة أن عناصر الحداثة المغربية أعلاه، من المداخل الأساسية لترسيخ الحداثة الوجدانية المغربية، المنبثقة من أصالتنا ووحدة إنتمائنا إلى جغرافيتنا الفريدة، واعتزازنا بالدين الإسلامي السمح وإيماننا الراسخ بالقوة الاستدلالية الموجودة في الذكر الحكيم الذي يرفع من قيمة العقل، ويرفض التقليد، ويطلق يد الإنسان الحر والمفكر، ويعظم قيمة مصلحة الناس، فاصطلح عليها “فطرة الله التي فطر الناس عليها”، وميزها بمفهوم “الدين القيم”، فالقيومية للعدل وللحريات المصونة، و للمساواة بين الرجل والمرأة وللديموقراطية وللمواطنة.

وفي هذا الإطار تابع أبو الغالي بالقول : “علينا أن نجتهد في إظهار تلك القيم بما يخدم مصالحنا ومصالح أبناءنا، وأن نحث علمائنا الأجلاء الغيورين على هذا الوطن الحبيب، على الإنفتاح والإعتدال والقراءة العقلانية للتشريعات والأحكام الدينية، كما فعل أجدادنا العلماء في القراءة والفقه والعلم والتدبر، رحمة الله عليهم جميعا، لأنهم أدركوا واقعهم وتفاعلوا مع متطلبات عصرهم في حدود الجغرافية والتاريخ و كان اجتهادهم ضمن أدواتهم المعرفية ومفاهيم وقتهم، وكان تحليلهم يستجيب للحاجة و للإنسجام مع بيئتهم، و الحال أنهم كانوا حداثيين بكل المقاييس وأصابوا في ذلك، فأينما كانت مصلحة الناس، فثم شرع الله”.

وسجل عضو القيادة الثلاثية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة أنه في إطار النقاش العمومي حول تعديل مدونة الأسرة، تقتضي المصلحة “التجاوب مع فطرتنا الحداثية السليمة والتي تتبنى أن الأصل في الحياة الدنيا هو الإنسان، وأن المشترك بيننا في بلدنا الحبيب هو المواطنة، وأن الوجدان المغربي يجمعنا، وأن الدين ملك للجميع، وأن الأصل في الدين هو الإيمان بالله، وأن الملكية هي لحمتنا، وأن الوطن هو إلتزامنا، وأن رحمة التعددية تكمن في تنوعنا العرقي و اللغوي وفي الملل، وأن حكمة التعارف تفتح لنا شراكات وفرص مع باقي الشعوب، وأن السياسة هدفها إسعاد الناس في الدنيا فقط وما عدا ذالك فهو هراء ولكن أكثر الماضاويين لا يعلمون” يقول أبو الغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو