محمد بودريقة بتهكم : واالصحافة واالصحافة تخلقون الفوضى والبلبلة( بالفيديو)

عبد الواحد رفيع

يبدو أن محمد بودريقة، عضو مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، ورئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان، والعضو بمجلس النواب عن عمالة مقاطعات الفداء درب السلطان، قد ابتلى لأسباب غير مفهومة بعادة التهكم على الصحافيات والصحفيين، كلما وجد الفرصة سانحة ومواتية للقيام بذلك.

وسأذكر هنا بعض الحالات، التي حضرت لها، وشاهدتها بأم عيني، وجرى فيها، بيني وبينه نقاش حاد، مفاده أن الأمر لا يعنيك في شيء، واهتم بأمورك ، ولا تتدخل في عمل الصحفيين المهنيين.

إدن، فما الداعي إلى كتابة هذا العمود الرأي، بعنوان “ألو مسؤول”..
هما واقعتين، كنت شاهدا على أطوارهما واساءت الى مهنة الصحافة، من طرف الشخص الذي يفترض فيه أنه يحترمها ويقدرها، كما يلجأ إليها كلما اشتدت به أزمة، كي تنفرج عن طريقها، كما يظن ويؤمن بذلك.

في الواقعة الأولى، بجرأة صاح محمد بودريقة، عضو مجلس الجماعة الحضرية الدارالبيضاء، في وجه بعض الصحافيات والصحفيين، بهذه الكلمات وبتهكم شديد ” والصووحافة والصوووحافة”، وتوجه إلى أحد الزملاء بالقول “حشومة عليك”، ثم شرع في إعطاء البعض منهم، ما يعتقده السيد بودريقة، دروسا حول الطريقة الأمثل التي على الصحافية والصحافي، ان يمارس بها مهنته، وذلك حين كان الزميلات والزملاء، يصورون حدث تدخل فاطمة الزهراء أفيلال، العضو بمجلس الجماعة الحضرية للدارالبيصاء، عن حزب الاستقلال، وابنة الزعيم النقابي عبد الرزاق افيلال، التي أطلقت عدد من الاتهامات الموجهة لنبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء.( شاهد الفيديو افيلال).

وقد انتهت وقائع انتفاضة افيلال، برفع الجلسة، وتدخل السلطة، من أجل إخراجها من قاعة الجلسة، بعد ان رفضت ترك كرسي رئيسة الجماعة، لتستمر بعد ذلك أشغال الدورة الاستثنائية، دون مشاركة محمد بودريقة فيها.

حدثت هذه الواقعة في أشغال الدورة العادية لمجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء في 27 يوليوز 2023. ( شاهد فيديو بودريقة).

الواقعة الثانية، حين عقدت مقاطعة مرس السلطان، أشغال دورتها العادية لشهر شتنبر الحالي، يوم الجمعة الماضي.
وكان اللافت فيها قيام شاب بالاحتجاج داخل القاعة برفعه للافتات تتهم محمد بودريقة بالعشوائية في التسيير وغيرها من القضايا والأمور.
في البدء لم يهتم محمد بودريقة، رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان لامر الشاب المحتج ولما يرفعه من شعارات منددة به، غير انه بمجرد ما انهمك الصحافيون الموجودين داخل قاعة اجتماع الدورة يلتقطون الصور للشاب، صاح بودريقة بتهكم “والصووحافة والصووحافة، ما تصورهش وصوروا أشغال الدورة”.

وبجرأة كررها ثانية، محمد بودريقة، مع أحد الصحافيين الشباب، بنفس لغة التهكم، ولم يقبل منه الصحافي الشاب هذه اللغة التهكمية واصدار الاوامر له بالتوقف عن التصوير، ودخل في جدل معه، ليعبر بودريقة عن ما يعتقد انه هو دور الصحافيين الحقيقي، وهو القيام بأعمال البلبلة في أشغال الدورة، وهدد بأن يمنعهم من تغطية أشغال الدورات في المناسبات القادمة، وزاد في كلامه الموجه إلى الصحافي اثناء الجدال معه ” اتركونا نعمل ولا تخلقوا لنا الفوضى داخل القاعة، وليس لأنك صحافي، سوف تفرض عليا الطريقة التي يجب ان أعمل بها”.

لن أضيف، عن ماقاله محمد بودريقة و” شاهد الفيديو”.
فقط اسأله من منطلق حضوري للواقعتين :
لأنني أود أن أفهم هل لمحمد بودريقة مشكلة ما، مع بعض الصحافيات والصحفيين؟ هل من عقدة تحكمه تجاهههم؟
وهل كثرة المهام والمسؤوليات، التي يجمع فيها بين المهام التشريعية ( عضو بمجلس النواب) وتدبير الشأن المحلي ( عضو بالجماعة الحضرية الدارالبيضاء ورئيي مقاطعة مرس السلطان) وتدبير شؤون فريق رياضي ( رئيس فريق الرجاء البيضاوي) ، وتدبير الاستمارات في مجال العقار وتدبير بعض المشاكل والنزاعات؟
هل قضية بيع التذاكر في قطر، التي ذكر فيها اسمه والتحقيق الذي فتحه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كي يعلن نتائجه في عشرة أيام ولم تعلن الى غاية الان نتائج التحقيق؟
وهل متابعة برلماني ورئيس نادي رياضي، ومعه صحفي رياضي اذاعي، في قضية بيع تذاكر مونديال قطر؟
هل كل هذه الأحداث والوقائع وربما غيرها مما لا نعلم لها تاثير على محمد بودريقة، لهذا السبب يتهكم علينا؟
وينادينا و”الصووحافة والصوحافة”، كأنه ينادي “وحسااااان وحسااااان” ويتمنى لو يستطيع أن يمسك بيده اليمنى يده اليسرى ” ويقلز” للعالم أجمع.