عاينت ” سين بريس” وعن طريق الصدفة جولة ميدانية لنبيلة الرميلي رئيسة الجماعة الحضرية الدارالبيضاء لشاطيء عين الذئاب رفقة محمد شباك، رئيس مقاطعة انفا، وذلك مباشرة بعد مشاركتها لحفل رفع اللواء بشاطيء عين الذئاب الممتد المشهور شعبيا باسم شاطيء “مدام شوال”.
وقد أبدت نبيلة الرميلي، بعض الملاحظات التنظيمية اثناء معاينتها للشاطيء، من قبيل النظافة والمساحات الخضراء، واحترام دفتر التحملات من طرف الشركة الخاصة التي اكترت الشاطيء من الجماعة الحضرية، وطلبت الرميلي من الشباك رئيس المقاطعة أن يقوم ببعض الترتيبات من أجل تمكين المصطافين من الاصطفاف في أجواء مريحة، ومراقبة شركة النظافة بشكل يومي، وتوحيد الوان المظلات الشمسية.
كما عاينت ” سين بريس” بعد انتهاء حفل رفع اللواء الازرق، في شاطىء ” مدام شوال” لقاء ثلاثي مطول على هامشه، بين عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، ونبيلة الرميلي، رئيسة الجماعة الحضرية، ومحمد شباك، رئيس مقاطعة انفا، وتحول اللقاء فيما بعد إلى نقاش ثنائي بين العامل ورئيسة الجماعة الحضرية، ويبدو أن موضوع اللقاء الثلاثي والثنائي كان حول تنظيم واجواء شاطىء عين الذئاب.
يذكر أنه طرحت عدد من الأسئلة في وسائل التواصل الاجتماعي، حول صفقة تفويت شاطىء عين الذئاب، من طرف الجماعة الحضرية إلى إحدى الشركات الخاصة، بمبلغ مالي وصل الى 150 مليون سنتيم عكس السنة الماضية الذي فوت بمبلغ 500 مليون.
غير ان المكلفين بموضوع تدبير شاطىء عين الذئاب في الجماعة الحضرية للدارالبيضاء اكدوا في تصريح ل ” سين بريس” ان الصفقة فوتت بمبلغ 165 مليون وليست 150 مليون، وقالوا ان العملية تمت في العلنية وشفافية تامة، حيث تم الاعلان عن طلب العروض وفق دفتر تحملات، نشر في الموقع الرسمي للجماعة الحضرية.
وبخصوص المبلغ الذي فوتت به الجماعة الحضرية صفقة شاطيء عين الذئاب السنة الماضية، اكدت مصادر مطلعة ان شاطيء عين الذئاب تابع لاملاك العامة البحرية، التي هو من مسؤولية المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والماء، وان السنة الماضية كانت المديرية هي الجهة المسؤولة عن تدبير الشاطىء وليست الجماعة الحضرية للدارالبيضاء.
وبحسب مصادر من المديرية الجهوية للماء والتجهيز في حديثها مع ” سين بريس” أكدت ان شواطيء الدارالبيضاء لم يتم كرائها لأي جهة سواء مم أشخاص القانون العام أو القانون الخاص، وأن الشاطيء في السنة الماضية استفاد منه الأشخاص العاديين خاصة الشباب من أبناء الأحياء المجاورة للشاطىء ولم تجني من وراء ذلك المديرية الجهوية للتجهيز اي مداخيل مالية، عكس ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي.
للاشارة بحثت ” سين بريس” عن إعلان طلب العروض ودفتر التحملات صفقة شاطىء عين الذئاب في موقع الرسمي للجماعة الحضرية، كما أكد مسؤولون بالجماعة أنه منشور بها، لكنه غير متوفر وغير منشور.
