نظمت مؤسسة دار الثقافة والنشر والتوزيع بالدارالبيضاء، أول أمس الجمعة، اول لقاء ثقافي ضمن سلسلة لقاءات الشهر التي قررت تنظيمها، حيث افتتحت فعالياتها بموضوع عن ” التأليف البيداغوجي” للدكتور علي ايت أوشان، وقام بتسيير اللقاء الناقد والكاتب عبد النبي داشين.
وتفاعلا مع أسئلة عبد النبي داشين والحاضرين للقاء قال علي ايت أوشان، ان التأليف البيداغوجي كما افهمه واشتغل عليه يرتبط بالاشكاليات والقضايا الكبرى، والمقاربة المعتمدة والمناهج العلمية، وفرضية البحث.
كما أكد على ان التاليف البيداغوجي، له قواعد مرتبطة بالمرجعيات العلمية، وقام بالتمييز بين مفهومين للتاليف، التاليف البيداغوجي، والتاليف الموازي، الذي قال عنه انه يرتبط بالمقرارات المدرسية، وذكر بان الكتاب المدرسي، قد قطع مراحل متعددة.
وفي سياق حديثه عن تقديم دروس اللغة في المدرسة المغربية في مراحلها المختلفة من الابتدائي الى الثانوي مرورا بمرحلة الاعدادي، قال ايت أوشان “اننا نلاحظ انه يتم اختزاله في دروس النحو والصرف، وكأن اللغة هي نحو وصرف، وتحولت بالتالي إلى غاية وليس وسيلة.
وتساءل موضحا، “إن السؤال الصعب هو كيف نجعل من درس اللغة وسيلة وليس غاية” واعرب عن رأيه الداعي إلى تبني تدريس اللغة باقل عدد من القواعد لقراءة عدد من البنيات اللغوية.
وأضاف يت أوشان أن البحوث في المجال التربوي منفتحة على كل العلوم، وينجزها الافراد وليس المؤسسات، لهذا يضيف علي أوشان، فالبحث التربوي يجب ان تتبناه مؤسسة وتخصص له فريق عمل ورعاية، ثم اضاف حينها فقط يمكن ان نتحدث عن البحث الربوي.
من جهته كشف عبدالنبي داشين، قبل اختتام اللقاء عن موضوع اللقاء الشهري المقبل، وهو “التذوق الشعري”، وقال انه تقرر ان يتم تنظيم لقاءا ثقافيا كل شهر بمقر دار الثقافة، حتى نجدد اللقاء مع الكتاب والمكتبة، وللمساهمة في تطوير الفعل الثقافي، واضاف إننا في اللقاءات الشهرية سنقارب مواضيع متميزة في حقل معرفي معين، اليوم التقينا حول موضوع “التأليف البيداغوجي” وسوف نلتقي في الشهر المقبل حول موضوع ” التذوق الشعري”.
