أضف النص الخاص بالعنوان هنا

التحدي تعرض نتائج بحثها الميداني حول التمثيلية السياسية للنساء ” المناصفة جايا”

التحدي تعرض نتائج بحثها الميداني حول التمثيلية السياسية للنساء ” المناصفة جايا”

عرضت جمعية التحدي والمساواة والمواطنة، صباح اليوم الجمعة بالمركب الثقافي محمد الزفزاف المعاريف بالدارالبيضاء، نتائج بحثها الميداني حول موضوع المشاركة السياسية للنساء، وذلك  في إطار مشروع “التمثيلية السياسية للنساء-المناصفة جايا – والمدعم من طرف وزارة الداخلية.
وقالت دليلة موكاع، خبيرة في انجاز البحوث الميدانية أثناء عرضها لنتائج البحث الميداني في ندوة صحفية، ان البحث الميداني  لجمعية التحدي إستفاد في طريقة ومنهجية إشتغاله في جمع المعطيات من المعارف والعلاقات التي تم تأسيسها بفعل عمل القرب للجمعية، كما تم إجراؤه من خلال نهج تشاركي.


كما أكدت ان البحث الميداني يهدف إلى تشخيص الواقع و تحديد المشاكل ووجهات النظر واكتساب المعرفة، و أيضًا تعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة في مناقشة الأولويات والحلول المتعلقة بالمشاركة السياسية للنساء.
كما انبنى التشخيص الكيفي وفقًا لعدد من الأسئلة، وحول أربع مواضيع، فكانت الأسئلة على الشكل التالي: من هن النساء المنتخبات؟ ما هي خلفيتهن و “ملفهن الشخصي النموذجي”؟
كيف تم انتخابهن؟ لماذا وكيف انخرطن في السياسة؟ هل تعرفن دورهن كمستشارات داخل أحزابهن وداخل المجالس المنتخبة؟ وماذا عن التوزيع العادل للنساء والرجال المنتخبين في مواقع السلطة وصنع القرار؟

فيما كانت المواضيع التي وجهت عمل جمع المعطيات هي نبذة عن النساء المنتخبات، المسار السياسي و المستوى التعليمي والمهنية السياسية، ومعرفة دور وعمل السلطات المحلية، وجودة المشاركة السياسية، والوصول إلى مواقع السلطة وصنع القرار.
وفي ختام عرضها للبحث الميداني أوضحت دليلة موكاع، إنه  إذا كانت القيادة والمشاركة السياسية للنساء تمثل تحديًا تنمويًا، فإن مواجهة هذا التحد تستلزم معالجة حواجز نظامية تغذيه، وهي التي تواجهها النساء.
وحددتها في ثلاثة مستويات، وهي المستوى الفردي والمستوى المؤسساتي والمستوى الاجتماعي الثقافي.
وأضافت دليلة أنه لتحقيق المناصفة، يجب أن نبدأ أولاً بالتعامل مع العقبات وفقًا للمستويات الثلاثة التي تتطور فيها، الشي الذي من شأنه أن يقربنا أكثر منها.
وحسب النتائج البحث الميداني، فإن العقبة الأولى، على المستوى الفردي، مرتبطة ب”بروفايل” المرأة المنتخبة وقدرتها على الانخراط في المجال السياسي، سواء من حيث الخبرة، سواء من الناحية العملية، المهارات والمعرفة، لتحسين جودة مشاركتهن في الممارسة السياسية،و حتى يتمكن من الوصول إلى مواقع السلطة وصنع القرار.

أما على المستوى الثاني، وهو المستوى المؤسساتي، يكمن في مراجعة نصوص آلية “الكوتا” التي تبقى تمييزا إيجابيا، ولكنها بعيدة عن أن تكون ديمقراطية، لهذا هناك حاجة  لمراجعة القانون الذي ينظم الانتخابات بشكل رئيسي على مستوى اللوائح، للوصول إلى مستوى ديمقراطي وعادل على مستوى اللوائح الانتخابية بين الرجال والنساء
أما بخصوص المستوى الثالث والأخير، وهو الاجتماعي الثقافي، فالنساء بشكل عام، والنساء المنتخبات يعملن بشكل أساسي في مجتمع لا يزال يعاني من هذا الصدام بين المفاهيم الحديثة والتقاليد المناهضة للنسوية، الشيء الذي يستلزم حملات التوعية، تستهدف النساء والرجال على حد سواء، بهدف خلق مجتمع أكثر ملائمة، لمشاركة المرأة في صنع القرار.
وذكرت لمياء عزوم مسقة مشروع المناصفة جايا،  ان مشروع التمثيلية السياسية للنساء-المناصفة جايا” يهدف الى عقد لقاءات تواصلية وورشات تكوينية في مجالات متعددة حول الآليات الدستورية والديمقراطية التشاركية وأنماط الحكامة المحلية والهيئات الاستشارية في الجماعات الترابية ودورها في تنمية الديمقراطية التشاركية، بالاضافة الى آليات تنظيم الحملات الانتخابية مباشرة وغير مباشرة عبر الديجيتل.


ويستهدف المشروع بشكل خاص المستشارات الجماعيات والفاعلات الجمعويات المتواجدات في المجالين الحضري والقروي بكل من عمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا ( مقاطعة المعاريف، مقاطعة سيدي بليوط  ومقاطعة أنفا) وجماعة أولاد صباح بإقليم برشيد بجهة الدارالبيضاء سطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو