“هنيئا لكم، لقد كنتم شجعانا وتصرفتم بنكران ذات قل نظيره وحظيتم بالاحترام في كل أرجاء المعمور.”
هكذا خاطب الكاتب الجزائري، ياسمنية خضرا، لاعبي المنتخب المغربي، “أسود الأطلس”، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك”، مع صورة لعناصر من المنتخب الوطني.
وأضاف الكاتب الفرنكفوني الأكثر تأثيرا في فرنسا، قائلا:”كنتم جذابين وأنيقين و أثرتم الحماس في الملاعب وفي الحانات وفي الساحات العامة ورفعتم هيبة هذا الحدث الرياضي الهائل بدرجة كبيرة”.
وتابع صاحب رواية الفضلاء (2022): “نلتم إعجاب الصغار والكبار على حد سواء وكنتم الفريق الأكثر ودية و بلا شك أحد أجمل الفرق التي تم الكشف عنها في العقود الأخيرة”.
وأكد ياسمنية خضرا، وهو الاسم المستعار لمحمد مولسهول، ضابط جزائري سابق : “لقد جعلتم المغرب محبوبا في كل بيوت الأرض، وفككتم عقدة إفرقيا بكاملها، من الآن فصاعدا، وبفضل إنجازكم الفذ، لن تدع أية أمة لخوض غمار كأس العالم لتأثيث الفضاء أو الاكتفاء بالثمن النهائي”.
واستطرد الروائي الجزائري، مخاطبا لاعبي المنتخب المغربي :”عودو سالمين إلى المغرب لقد ربحتم القلوب والعقول ونقشتم على الرخام مكانكم داخل أسطورة كرة القدم”.
وأنهى ابن مدينة القنادسة (1955) تدوينته قائلا :”أشكركم على الأمل الذي زرعتموه والذي لن يفشل في إلهام المواهب الشابة من المغرب والمغرب الكبير وإفريقيا وباقي أنحاء العالم”.
وفاجأ ياسمنية خضرا متابعيه وقرائه بتدونية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المغاربة والجزائريين، ففي الوقت الذي لم يقم فيه النظام الجزائري بتهنئة ملك المغرب، تأتي فيه تدوينة الكاتب الجزائري/العالمي للتعبير عن إحساس المواطن الجزائري ونخبته الثقافية المنحازة لقضايا الشعوب.
