أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الداكي: المسؤول القضائي اليوم أصبح دوره كصاحب المقاولة الذي يضطلع بمهام تدبيرية

الداكي: المسؤول القضائي اليوم أصبح دوره كصاحب المقاولة الذي يضطلع بمهام تدبيرية

قال الحسن داكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، في انطلاق أشغال الدورة التكوينية المنظمة من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة بشراكة مع وزارة العدل، لفائدة المسؤولين القضائيين الجدد، “ان المسؤول القضائي اليوم لم يعد يقتصر عمله فقط على تتبع النشاط القضائي بالمحكمة وتدبير الجلسات فحسب، بل إن دوره أصبح كصاحب المقاولة الذي يضطلع بمهام تدبيرية، كما “أن المسؤول القضائي اليوم مدعو لفهم واستيعاب دقة المرحلة والتحديات الكبرى التي تعرفها السلطة القضائية بجميع مكوناتها.

وأكد الحسن الداكي في كلمته بمناسبة انطلاق الدورة التكوينية لفائدة المسؤولين القضئيين التي نظمت بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، يوم الاثنين،  أن المسؤول القضائي اليوم لم يعد يقتصر عمله فقط على تتبع النشاط القضائي بالمحكمة وتدبير الجلسات فحسب، بل إن دوره أصبح كصاحب المقاولة الذي يضطلع بمهام تدبيرية بالأساس تتطلب منه استحضار معايير الجودة والشفافية والمحاسبة والمسؤولية، والحكامة الجيدة، واتخاد القرارات الصائبة، وامتلاك المهارات اللازمة وإنتاج الآليات والمناهج الكفيلة بالتدبير الأمثل بما ينعكس إيجابا على نجاعة الأداء القضائي، وحسن تدبير الموارد البشرية والمالية المتاحة، وتملك آليات التواصل، وجعل العدالة قريبة من المواطنين، والتشبع بالقيم والأخلاقيات والتقاليد القضائية الراسخة، وتدبير الأزمات وحسم الخلافات بهمة عالية وبتواصل مباشر، مع تكريس مبدأ الباب المفتوح لاستقبال المرتفقين الراغبين في تقديم شكاياتهم أو تظلماتهم إليه.

ودعا رئيس النيابة العامة، المسؤولين القضائيين الى الانخراط التام بكل جدية وفعالية في كل البرامج التي تروم  الرفع من جودة العدالة إلى جانب باقي الفاعلين لتحقيق النجاعة القضائية بمختلف صورها، والتي أضحت أمرا لا مندوحة عنه، مستنيرين في ذلك بالتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن.

وقال الحسن الداكي إن الملك محمد السادس، ما فتئ يؤكد على أهمية التكوين في المجال القضائي، وهذا ما تجسده الرؤية السديدة والإستراتيجية، للملك محمد السادس في خطابه الأول، بمناسبة افتتاح أشغال المجلس الأعلى للقضاء، في 15 دجنبر 1999 حيث قال:”وعلى الرغم من كل ما تحقق فإننا نسعى إلى مزيد من التطوير والتحديث حتى نمكن قضاءنا من رفع التحديات التي تفرضها مشارفة الألفية الثالثة مما يقتضي تكوينا مستمراً ومنفتحاً”.

وأضاف رئيس النيابة العامة في كلمته التي وجهها الى المسؤولين القضائيين الجدد “إذا كانت المهام القضائية على جسامتها، لن تشكل صعوبات كبيرة بالنسبة لكم، اعتباراً لمساركم القضائي وتجربتكم المهنية التي صقلتموها على مدار سنوات، فإن مهام المسؤول القضائي اليوم تقتضي الالمام بمجال واسع ومضطرد التطور، هو مجال الإدارة القضائية الذي يندرج ضمن مجال علم التسيير والتدبير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو