فيما يشبه الصفعة الغير المتوقعة،عبرت المخرجة السينمائية الفرنسية،ستيفان ميركيريو،برفضها لوسام “فارسة الفنون والآداب” عن إدانتها الشديدة لمواقف الحكومة الفرنسية اتجاه القضايا الخارجية والداخلية.
وعلقت ستيفان ميركيريو في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي“فايسبوك”،عن رفضها لأحد أرقى الأوسمة التي تمنحها وزارة الثقافة الفرنسية،قائلة:“الوسام،لا شكرا”.
وكانت المخرجة الوثائقية،قد وجهت رسالة تشبه بيانا احتجاجيا لوزيرة الثقافة الفرنسية،رشيدة داتي،قائلة:“في بلد تتم فيه مطاردة المهاجرين، وتجريم الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والناشطين البيئيون، وتمتلئ فيه السجون بالفقراء والمحبطين…وحيث الخدمات العامة مختنقة والميزانيات الثقافية تذوب كالثلج في الشمس..في هذا البلد، ليس هناك شرف ينال، بل معارك يجب خوضها”.
وبشكل قطعي،أعادت المخرجة الفرنسية معنى الالتزام الفني الذي افتقدته النخبة المثقفة والفنية،حيث أكدت انحيازها للقضايا الإنسانية العادلة،قائلة:“اخترت الوقوف مع الذين لن يتم تكريمهم أبدا. الإبداع لا يحتاج إلى أوسمة، بل إلى عدالة وحرية”.
وختمت السينمائية الفرنسية رسالتها/الرفض،قائلة:“يرجى اعتبار هذا الرفض، سيدتي الوزيرة، بمثابة وفاء لمبادئي ولمن
أقوم بتصويرهم”

وتعد ستيفان ميركيريو(58عاما)من المخرجات الفرنسيات اللواتي تشتغلن في صمت لكنها مع كل عمل وثائقي تقدمه تخلق ردود فعل متباينة نظرا لما يخلفه من صدمات سواء للسلطات أو للمواطن الفرنسي الذي يرى بقوة المحكي أوجه الزيف والواقع المرير الذي تعيشه بعض الفئات الاجتماعية الهشة بدء ا من فيلمها الأول “مشاهد منزلية مع كليمنتين”(1992)،“البحث عن مستقبل بسقف”(1997)،“على الحافة”(2008)،“الموت؟ الموت أفضل من !”(2010) ،“بعد الظل”(2018)