وضع كل من إنريكي أوخيدا فيلا، سفير إسبانيا بالمغرب، ولويس غارسيا مونتيرو، المدير العام لمعهد سيرفانتيس، وكنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، أول أمس الجمعة، الحجر الأساس “الرمزي” لمشروع التجديد الكامل للمقر الرئيسي لمعهد سيربافتيس بالدارالبيضاء، والذي يعود تشييده إلى بداية القرن الماضي، وذلك من أجل الحفاظ على قيمته التاريخية وتحويله إلى مركز مرجعي لنشر اللغة الاسبانية بالمغرب.
وأكد أوخيدا أن المغرب وإسبانيا يجمعهما تاريخ مشترك وتربطهما علاقات شراكة استراتيجية، مبرزا أن هذا المعهد يساهم في تثمين العلاقات والروابط المتينة التي تجمع البلدين.
وتابع السفير أن الثقافة هي روح الشعوب وأن العلاقات الثقافية هي جزء من التاريخ الطويل بين البلدين، مبرزا أن المغرب وإسبانيا يوليان أهمية كبرى لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
من جانبه، أبرز المدير العام لمعهد سيرفانتيس، لويس غارسيا مونتيرو، أهمية إعادة تأهيل هذا المبنى التاريخي المخصص لتعزيز التبادل الثقافي والذي يعود تشييده إلى بداية القرن الماضي، مشيرا إلى أن هذا المعهد يعتبر مرجعا في ما يخص الحوار الثقافي بين المغرب وإسبانيا.
وأعرب غارسيا مونتيرو، عن اعتزازه بهذا المشروع، الذي يشارك فيه المهندس المغربي عمر العلوي، باعتباره سيمكن من استرجاع هذا المبنى لهويته الثقافية والتاريخية، مبرزا أن الغاية من هذا التجديد تتمثل في إعطاء روح جديدة لهذا الصرح الثقافي مع الحفاظ على هويته المتميزة.
ويهدف المشروع إلى ترميم وإعادة تأهيل مقر المعهد، وتحويل هذا المبنى التاريخي إلى مركز مرجعي لنشر اللغة والثقافة الإسبانية في المغرب، وكذا الحفاظ على قيمته التاريخية ،وتكييفه مع الاستخدامات الثقافية الجديدة وتحسين اندماجه في المدينة كفضاء مفتوح نابض بالحياة ومتاح للجميع
وسيضم المبنى الجديد، بعد أعمال التجديد، فضاءات إدارية، ومكتبة، وقاعة متعددة التخصصات ، وفصول دراسية، وغرفا للموظفين، وفضاءات للاجتماعات والأنشطة، ومرافق إدارية وصحية.