احتضن مقر جمعية أبي رقراق بسلا، مساء امس الثلاثاء، ندوة صحفية لتقديم تظاهرة “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي” لعام 2025، التي تنظمها منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار (إكسو)، وذلك بحضور ممثلي المنظمة وعدد من الفاعلين الجمعويين والثقافيين.
وتأتي هذه الندوة في إطار التحضيرات للاحتفاء بمدينة العيون كعاصمة للمجتمع المدني المغربي لسنة 2025، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في التنمية المحلية والوطنية، من خلال إبراز التجارب الناجحة والمبادرات المتميزة التي ساهمت في النهوض بالنسيج الجمعوي بمدينة العيون.
وفي كلمته خلال الندوة، قدم رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، مصطفى الزباخ، السياق العام لتظاهرة “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي” لعام 2025، موضحا أن هذه المبادرة الوطنية تأتي ضمن برنامج “عواصم المجتمع المدني المغربي”، الذي أطلقته المنظمة منذ سنة 2018، بهدف تعزيز دور المجتمع المدني في التنمية المحلية والوطنية.
وأشار الزباخ إلى أن مدينة العيون تعتبر خامس مدينة مغربية تنال هذا اللقب، بعد كل من وجدة (2018)، وتارودانت (2019)، وتطوان (2022)، وسلا (2023)، مؤكدا أن اختيار العيون يحمل دلالة رمزية قوية ترتبط بمكانتها كعاصمة للأقاليم الجنوبية، وبما تمثله من رمز للوحدة الترابية والسيادة الوطنية.
وأضاف أن فعاليات هذه التظاهرة تراعي خصوصية مدينة العيون والأقاليم الجنوبية، إذ تم تصميم الأنشطة لتتناسب مع الطابع الثقافي والتراثي المميز للمنطقة، مع الحرص على إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الارتباط بالوحدة الترابية.
وأوضح أن الأهداف الأساسية للتظاهرة تتمثل في دعم تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، والرفع من مستوى القطاع الثالث وجمعيات المجتمع المدني، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة والمشاركة.
كما شدد على أن الأنشطة المبرمجة تهدف أيضا إلى تبادل الخبرات بين الفاعلين الجمعويين، وتكريم الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إسهامات متميزة في مجالات العمل المدني والتطوعي.
من جهتهم، أجمع المشاركون في هذه الندوة على أهمية تتويج مدينة العيون بلقب “عاصمة المجتمع المدني المغربي” لعام 2025، معتبرين أن هذا اللقب يعكس الاعتراف بالمكانة المتميزة التي تحظى بها المدينة في مجال العمل الجمعوي والتنموي.
وأكدوا أن هذا التتويج يشكل حافزا لمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز دور المجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية، وتكريس العيون كنموذج يحتذى في العمل المدني على الصعيد الوطني.
وخلص المتدخلون إلى أن تظاهرة “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي” تمثل فرصة لتسليط الضوء على التجارب الناجحة والمبادرات المتميزة التي ساهمت في تطوير النسيج الجمعوي بالمدينة، فضلا عن تعزيز التعاون والتفاعل بين الفاعلين المدنيين والمؤسسات الشريكة.
ويعد مشروع “عواصم المجتمع المدني المغربي” خطوة هامة نحو تعزيز الانخراط المدني في تحقيق التنمية الجهوية، ودعم المشاريع المجتمعية التي ترتكز على الشراكة والتعاون بين مختلف الأطراف، في سبيل ترسيخ قيم المواطنة والانفتاح على التجارب التنموية الناجحة
